الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة التثدي عند الرجال.. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الوزن الزائد، فوزني 112 كيلو، ولم أستطع أن أعمل الريجيم، فهل من حل لمشكلة الشره في الأكل أو حبوب لمنع أو تقليل الشهية؟

والمشكلة الأعظم التي سببت لي قلقًا نفسيًا، وأحيانًا أستحي وأخجل من نفسي: لدي ثديان كالبنات، وهذه مشكلة لا يعلم همها إلا الله، فهل من حل أجده عندكم؟

ولكم كل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راجي الهداية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك ترابط كبير بين السمنة المفرطة والتثدي عند الرجال، حيث إن الخلايا الدهنية عددًا وحجمًا تزيد في مناطق كثيرة من جسم الإنسان بما فيها منطقة الثدي عند الرجل، وبالتالي يزيد حجم الثديين عن المعدل الطبيعي.

والعلاج الأمثل لزيادة الوزن وحل مشاكل السمنة هو: الاعتماد في الأكل (لأصحاب الشهية الزائدة والرغبة الدائمة في الأكل) على الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة مثل: السلطات، والبروكلي المسلوق والقرنبيط، وسلطة الملفوف والباذنجان المشوي، وشوربة العدس، وشوربة الشوفان، والخبز الأسمر وخبز الردة، والأجبان قليلة الدسم، والدجاج والسمك المشوي، والخيار والخس، وشرب الماء، والفول بدون زيت، والبيض المسلوق، كل هذه الأطعمة تعتبر بدائل للوجبات الثلاث، مع ممارسة الرياضة، خصوصًا المشي، ومع نزول الوزن قد يتحس وضع التثدي.

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى التثدي غير السمنة، منها: بعض الأدوية مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، المضادات الحيوية، عقاقير علاج قرحة الاثني عشر.

والتثدي بالإنجليزية: ( Gynecomastia ) ينتج عن اختلال التوازن بين هرموني الاستروجين والاندروجين، لصالح إستروجين، والكحول في حالة تناوله يؤدي إلى خلل في التوازن بين هرموني التيستوستيرون، ونقص التستوستيرون، وزيادة الاستروجين يؤديان إلى التثدي.

ومع تقدم العمر عند الرجل - وهذا يعود جزئيًا إلى انخفاض إنتاج التستوستيرون في الجسم – فإن الجسم يحتوي على نسب عالية من الدهون التي بدورها تنتج الاستروجين.

وهناك فحوصات يجب إجراؤها؛ لبيان الأسباب التي تؤدي إلى التثدي، منها: وظائف الكبد، ووظائف الغدة الدرقية، وقياس هرمونات الذكورة والأنوثة عند الرجل، والبحث عن علامات أمراض الكبد المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، أو أية أمراض كلوية، وأيضًا: التأكد من أية علامات للأنوثة لدى المصاب، بما في ذلك توزيع الشعر في الجسم، والصوت الناعم.

والتدخل الجراحي هو الأفضل لها في معظم الحالات، وهي عملية بسيطة وذات مشكلات قليلة، وخصوصاً بعد استحداث تقنية شفط الدهون التي سهلت الكثير في علاج هذه الحالات، وخصوصًا الدرجة الأولى والثانية من تضخم الثدي.

أما في الحالات الشديدة والمصاحبة بترهل شديد للجلد في منطقة الثدي؛ فقد نحتاج لاستئصال الجلد الزائد، ولكن بندب غير لافتة للنظر بمعظم الحالات، وكلها عمليات ليوم واحد يعود المريض لبيته بعد عدة ساعات، ويعود لعمله بعد يوم أو عدة أيام، وبنشاط كامل، مع الحاجة للاستمرار بارتداء المشد الطبي لعدة أسابيع، وقد يوصى بتحديد نوع الرياضة التي يمارسها لمنطقة الصدر لعدة أسابيع، وبهذا لم تعد مشكلة تضخم الثدي للرجال مشكلة حقيقية كما كانت سابقًا، ويمكن التخلص منها بسهولة، ولكن على صاحب المشكلة أن يتحرى اختيار الجراح المناسب لإجرائها.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً