الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطرق لإقناع طفلتي الوسطى بعدم مص أصابعها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكم على موقعكم الجميل، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

مشكلتي أعزائي الكرام هي ابنتي، عمرها 6 أعوام وتمص أصابعها، وقد حاولت معها بشتى الوسائل لكن دون جدوى، حاولت معها بالتشجيع فتتوقف فترة ثم تعاود الكرة من جديد وبشراهة أكثر، وقد سبب لها المص التهاباً بالغدد، واحمراراً مستمراً بالحلق والتهاباً، مع العلم أنه لا يوجد مشاكل في البيت لكنها البنت الوسطى، ولها أخت أكبر منها بعام وثمانية أشهر وأخت أصغر منها بعام وثلاثة أشهر، فأرجو منكم أعزائي الأجلاء أن ترشدوني وتنصحونني بطرق وأساليب ممكنة لإقناعها بعدم مص أصابعها.

ولكم منا ومن جميع المسلمين جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا.

مص الإصبع عند الأطفال يبدأ عادة كعلامة للقلق، حيث تحاول الطفلة صرف قلقها هذا عن طريق مصّ الإصبع، وإلهاء نفسها بهذا السلوك الذي يتطور ليصبح عادة عند هذه الطفلة، والغالب أنه لا يفيد كثيراً موضوع نهي الطفلة عن هذا السلوك لأنه لا يزيدها إلا استمراراً، ويمكن أن يصبح عملاً سرياً بعيداً عن الأنظار، والأجدى ربما هو تعليمها بعض المهارات السلوكية من هوايات أخرى، مما يعزز عندها ثقتها في نفسها، فعندها ستترك ومن نفسها هذه العادة لأنها لم تعد تشعر بالقلق والارتباك، فتخف الحاجة لهذا السلوك.

أرى أن لا ننظر لهذه الطفلة على أنها "ضعيفة الشخصية" ففي هذا الكلام شيء من اللوم والاستصغار، وهذا اللقب سيمكّن عندها مثل هذه السلوكيات التي جعلتنا أصلاً نصفها بضعف الشخصية، والأولى أن نغيّر من نظرتنا لهذه للطفلة ونحاول أن نفكر أنها "قوية الشخصية"، لأننا سنلاحظ عندها أن هناك الكثير من الصفات والسلوكيات الطيبة، إننا عندما ننظر إليها على أنها "ضعيفة الشخصية" فستبقى "ضعيفة الشخصية" فاللقب هذا سيثبت عندها، وكأننا نستبعد أن نراها بغير هذه الصورة وهذه الشخصية.

هذه الطفلة في حاجة ماسة للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المقبولة عندها، فحاولوا خلال الأسابيع القليلة القادمة التركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية، وصرف النظر جزيئاً عن بعض السلبيات التي يمكن أن نراها، ونقول عادة أن تكون هناك نسبة 8:2، أي كل 8 إشارات لأمور إيجابية يمكن أن ننتقدها مرتين فقط مقابل الإطراء الثمان مرات.

سلـّم الله طفلك وأطفال كل المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر أم البنات

    ابنتي ايضا تمص اصبعها لكن لا اظن انه من ضعف شخصية بل اعتقد ان الاطفال يواصلون مص اصابعهم لانها عادة تعلمهاالجنين في بطن امه فيشعر بانه مازال في الوسط الذي كان فيه داخل بطن امه و كانه احساس بالراحة و يطمئن الى انه مازال في حماية امه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً