الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عانيت من اضطراب في الدورة الشهرية ثم انقطعت بعد ذلك.. فما سبب انقطاعها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثلاثة أشهر، وأتناول دواء لمنع الحمل، ومنذ بداية زواجي، كانت أول دورة تنزل علي في يوم 2/24، والدورة الثانية نزلت في يوم 3/25، ثم ثالث دورة كانت في يوم 4/17، وبعد انتهائها شعرت بمغص بسيط، وكنت أشتهي الطعام كثيراً، وكانت تنزل علي إفرازات بيضاء كثيرة، ثم نزل علي دم في اليوم 5/3 ، واستمر لمدة ثلاث أيام، وانقطع آخر اليوم الثالث، ثم في عصر اليوم الرابع نزل دم بغزارة حتى نهاية اليوم الرابع، وحتى اليوم لم تنزل الدورة، وأنا لا أعلم كيف أحسبها، ولكن لدي ألم متقطع طوال اليوم في أسفل البطن.

إضافة إلى أنني منذ أسبوع تقريبا، وأنا أشعر في هذه الفترة بليونة زائدة في الصدر، كما أن آلام المعدة زادت علي، لأنني كنت أعاني من التهاب في معدتي منذ فترة، ولكن الآلام زادت علي هذه الأيام، فما سبب هذه الأعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bosysameh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا ننصح - أختنا الكريمة - باستخدام حبوب منع الحمل للسيدات المتزوجات حديثا، واللاتي لم يسبق لهن الحمل؛ لأنه من بين أسباب اضطراب الدورة الشهرية تناول هذه الحبوب، خصوصا إذا تم أخذ هذه الحبوب بطريقة غير منتظمة، أو كان معدل النسيان عاليا، والمناسب لك لمنع الحمل في فترة الزواج الأولى بقصد تأجيل الإنجاب هو تعاون الزوج في استعمال العازل الطبي، حتى تستقر أمور الأسرة، وحتى لا تضطرب الهرمونات الداخلية وتؤثر بالتالي على الدورة الشهرية.

ولم تخبرينا شيئا عن دورتك في الفترة الماضية، فإذا كانت منتظمة فلا داعي للقلق، ولا داعي لاستخدام حبوب منع الحمل كما قلنا، كما وأنه لا يناسبك استخدام اللولب لتأجيل الحمل؛ لأن الرحم مازال مغلقا، وتركيبه ينطوي على مشاكل ونزيف لا داعي له، كذلك الحقن غير مناسبة، وإنما فقط العازل الطبي، ولا مانع من ترك العازل في أول 5 أيام بعد الطهر من الدورة، وفي الأسبوع الأخير من الشهر قبل الدورة الجديدة؛ حيث أنه لا يحدث حمل في هذه الأوقات.

والإشارة إلى ليونة الصدر وألم المعدة لا علاقة لها بالحمل؛ حيث أن الصدر مع الحمل يتغير لون الحلمة قليلا، ويحدث فيه بعض الألم واليبوسة وليس الليونة، أما ألم المعدة فله أسباب كثيرة، ولتجنب ألم المعدة عليك بالوجبات الخفيفة والمتكررة بدون توابل أو طعام حار.

ومع ترك الحبوب؛ سوف تنتظم الدورة - إن شاء الله - ولكن قد يأخذ ذلك دورتين أو ثلاث فلا تقلقي، ويمكنكما إعادة النظر في قرار تأجيل الحمل بعد الطفل الأول، وحينها يمكنك استخدام الوسائل المناسبة لمنع الحمل.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً