الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رائحة عرق غريبة، كيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من رائحة عرق غريبة بالرغم من الحرص على النظافة الشخصية، وهي ليست كرائحة العرق الطبيعية، وتحدث أيضاً بعد الاستحمام واستخدام السبيد ستيك، وهو من النوع المضاد للتعرق، وأيضاً مضاد للبكتيريا.

رائحة العرق غريبة جداً كأنها تتفاعل مع مزيل العرق، وللعلم ألاحظ العرق على الملابس، ويعطي لوناً داكناً عليها، وعندما يجف يبقى أثر (السبيد ستك) عليها، ويميل لونه نحو الرمادي!

حين تجدد العرق تتكرر الحالة لمرتين أو ثلاث، وبعدها تتوقف، هل هذه المشكلة لها علاقة بالغدد العرقية أو أنها بكتيريا؟ وكيف يمكن حل المشكلة نهائياً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم، نوع Eccrine glands ويوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقريباً، وينتج أو يفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم لتنظيمها، والنوع الثاني Apocrine glands ويوجد في أماكن محددة مثل الإبطين، وجلد الأماكن التناسلية، والثديين، وينتج أو يفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد له وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

تنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق (وبالأخص في منطقة الإبطين) بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد، وإنتاج المواد (الامونيا والأحماض الدهنية) ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو (الزنجة).

لذلك فإن العلاج تعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين جافاً، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:

- غسيل الجسم، وبالأخص منطقة تحت الإبطين على الأقل مرة يومياً.
- حلاقة الشعر تحت الإبطين حتى نمنع تجمع العرق والبكتيريا على الشعر.
- تغيير الملابس المبللة بالعرق سريعاً والاستحمام والتجفيف.
- استخدام مزيلات العرق، والمعروفة علمياً، وتجارياً بالAnti-perspirants والتي تحتوي على Alumium chloride بالإضافة إلى المعطرات Deodarants وتوجد مستحضرات تحتوي على الاثنين معاً.
- لا مانع من استخدام كريم مضاد للبكتيريا لمدة أسبوع أو أسبوعين بواقع مرتين يومياً، مثل: كريم الفيوسيدين.

توجد بعض العلاجات الأخرى مثل: حقن البوتوكس، وإزالة الشعر بالليزر أو بعض العمليات الجراحية لإزالة الغدد العرقية في منطقة الإبطين، وأيضاً يوجد بعض أنواع العلاجات التي يتم تناولها من خلال الفم لتقليل التعرق، ولكن لهذه العلاجات العديد من المحاذير بالإضافة إلى الآثار الجانبية، والتي يجب مناقشتها بشكل وافي مع الطبيب المعالج قبل الإقدام على استخدامها.

أخيراً توجد بعض الأمراض المتعلقة بخلل في الأيض، والتي تؤدي إلى رائحة العرق الكريهة، ولكن هذه الأمراض نادرة، وأيضاً السمنة، والسكري، وبعض الأمراض المصحوبة بزيادة في العرق مثل: نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن تؤدي إلى حدوث الرائحة الكريهة.

لذلك أنصح وأتصور أن زيارتك لطبيب الأمراض الجلدية سوف تكون مفيدة، لتقييم كل جوانب المشكلة التي تعاني منها، وكذلك لمناقشة أساليب العلاج المتعددة بشكل وافي.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • حسان

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً