الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملت حملا عنقوديا ثم أفرغته، فهل أستطيع الحمل بعد 6 أشهر؟

السؤال

السلام عليكم

كنت حاملا بحمل عنقودي جزئي، وعملت عملية تفريغ للحمل منذ 3 أشهر، والدم إلى الآن لم يتوقف؛ ما السبب وما الحل؟

عملت سونارا وكل شيء سليم، والرحم نظيف، وأتابع الهرمون أسبوعيا -والحمد لله- ينزل، وآخر فحص كان الأسبوع الماضي وكانت النتيجة 6.

أريد أن أسأل هل أستطيع الحمل بعد 6 أشهر من تفريغ الحمل؟ هل يوجد خطر إذا حملت بعد 6 أشهر من تفريغ الحمل؟ يعني: هل ممكن أن أصاب بالسرطان -لا قدر الله- إذا حملت بعد 6 أشهر من تفريغ الحمل؟ وهل أقدر على ممارسة الجنس هذه الأيام؟ وهل يوجد خطر علي بممارسة الجنس أثناء نزول الدم؟

بارك الله بجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله -أختنا الكريمة- من كل مكروه وسوء، وكما قالت لك الدكتورة رغدة لا داعي للعجلة في الحمل؛ فما الفائدة إذا حدث حمل وتكررت معه مسألة الحمل العنقودي مرة أخرى، ويجب عليك متابعة التحليل حتى يصل إلى الصفر، وتكراره شهريا بعد ذلك لثلاث مرات متتالية حتى يتم الاطمئنان أن كل الخلايا المرتبطة بالحمل العنقودي السابق قد تخلص الجسم منها تماما، مع الانتظام في استخدام حبوب تنظيم الأسرة حتى إكمال عام من تاريخ الحمل السابق حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والحمل بعد مرور 6 أشهر من تاريخ الحمل السابق قد يزيد نسبة تكرار الحمل العنقودي؛ فلا داعي لهذه المغامرة غير المحسوبة النتائج، ومع الانتظام في تناول حبوب تنظيم الأسرة سوف تنتظم الدورة الشهرية ويرتفع الدم -إن شاء الله-.

ويمكن ممارسة حياتك الخاصة دون حرج إن شاء الله، ونقاط الدم التي تنزل هي دم استحاضة وليست دم حيض فلا حرج من الجماع.

ويجب فحص صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات والحديد اللازمين، وأخذ حبوب فوليك أسيد 1 مج، وأقراص كالسيوم، والتغذية الصحية السليمة، وأكل الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب مثل: الشوفان، وحبوب القمح، والأرز الأحمر (قبل التبييض) لاحتوائها على فيتامين (ب) المركب، والألياف الضرورية لعلاج الإمساك ولراحة القولون.

مع التمتع بحياتك الخاصة بعيدا عن توترات الحمل؛ حتى تمر هذه السنة وتقوى صحتك العامة على تكرار التجربة مرة أخرى بحفظ الله ورعايته.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً