الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب اضطراب الدورة بعد تناول حبوب منع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة وبعمر 42 عاماً، مشكلتي أن الدورة كانت بعد يومين من انتهاء شريط منع الحمل (ياسمين) تنزل، أما الآن تنزل بعد 4 أيام من انتهاء الشريط، وأول يوم نزولها يكون بسيطاً، وثاني وثالث يوم قليلة جداً وأقل من اليوم الأول، وفي اليوم الرابع والخامس غزيرة جداً، في هذه الحالة، متى أبدأ بالشريط الثاني لحبوب منع الحمل؟ وهل هو تكيس أو خمول أو اضطرابات؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الدورة الشهرية هي نتاج إفراز هرمونات من الغدة النخامية، والتي بدورها تساعد المبايض على نمو وخروج البويضات في منتصف الشهر، والجراب الذي تخرج منه البويضة، يقوم بإفراز هرمونات تقوم بتكملة بناء بطانة الرحم لتعشيش البويضة المخصبة، أو لنزول الدورة الشهرية بشكل طبيعي بسبب سقوط بطانة الرحم، ويتكرر ذلك في كل شهر طوال فترة الإباضة للسيدات، والتي تختلف من سيدة لأخرى، سواء في بداية البلوغ أو في سن انقطاع الدورة الشهرية قرب الخمسين، وأحياناً قبل ذلك بكثير.

هذا يحدث في الوضع الطبيعي، لكن عند استخدام حبوب تنظيم الأسرة فإن الوضع يختلف، وتتأثر بطانة الرحم بفعل هذه الحبوب، وتقل سماكتها وتتغير طبيعتها، وبالتالي يقل عدد أيام الدورة، وتقل كمية الدم النازل كل شهر، واختلاف دورتك الشهرية حدث بسبب تناول هذه الحبوب، فلا قلق من ذلك، وبعض الناس يعتبر ذلك توفيراً للدم النازل كل شهر، وتناول الشريط الجديد بعد اليوم الخامس وبعد الاغتسال من الدورة الشهرية، وعلى العكس تناول حبوب تنظيم الأسرة يساعد على منع التكيس، لأن الحبوب تمنع التبويض، والتكيس الموجود يتم علاجه من خلال تقليل حجم الأكياس المتكونة.

يمكن لك فحص صورة دم كاملة لمعرفة قوة دمك، وهل تحتاجين إلى فيتامينات أم لا؟ وكذلك فحص فيتامين (د) لأن الدراسات أثبتت أنه ناقص عند كثير من الناس، مع الاهتمام بالتغذية الجيدة، وأكل الفواكه والخضروات، والبروتين الحيواني من اللحوم والدجاج والأسماك، لتعويض الفاقد من الدم في الدورة الشهرية، ويمكن مناقشة الزوج في مسألة وقف حبوب منع الحمل، وإمكانية استخدام العازل الطبي أثناء الجماع، وقد يؤدي ذلك إلى انتظام الدورة الشهرية، وعودتها إلى سابق عهدها قبل الحمل.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً