الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل القولون هو السبب في اضراب الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، منذ 3 سنوات وأنا أشتكي من اضطراب في الدورة الشهرية، بدأ الأمر يوم أن كنت في السادسة عشرة، انقطعت الدورة الشهرية نحو 3 أشهر، ومن بعدها أتتني الدورة شهرين متواصلين، ومن ثم انتظمت من جديد، ومنذ شهر ونصف تقريباً وهي تنزل باستمرار، وهذا الشهر نزلت طبيعية، لكن بدم خفيف جداً، ومن ثم طهرت ولكن بعدها بيومين شاهدت خطاً من الدم، وبعدها بيومين أو ثلاثة نزلت مرة أخرى.

الآن من المفترض أن أكون قد طهرت، ومع ذلك لا زلت أشاهد خط دم، وكأنني مجروحة، ولا أرى الدم إلا حين دخولي للحمام، ولم يبدأ الاضطراب إلا حينما ازداد وزني فجأة، ولكن لم يكن بالزيادة المفرطة، أخبروني ماذا أفعل؟

علماً أنني أشكو من القولون والإمساك الدائم، هل هو السبب أم اضطراب هرمونات أو شيء آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من غزارة الطمث أو غزارة الدورة الشهرية، وفيه يحدث نزيف ونزول دم متكرر، ويكون مصحوباً أحياناً بنوبات شديدة من الألم، وهي تؤدي إلى نقص في حديد الدم، مما يؤدي إلى حدوث حالة من الخمول والكسل والضعف العام نتيجة الإصابة بالأنيميا، وفي الحالات الطبيعية تختلف كمية الدم النازف من دورة لأخرى، ومن امرأة لأخرى.

الحد الأعلى للحيض هو80 مل من الدم النازل في فترة الدورة الشهرية، وما زاد عن ذلك يعتبر غزارة في الطمث، والخلل في الهرمونات الذي يحدث بسبب السمنة والوزن الزائد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، تتأخر أحياناً وتنزل بغزارة أحياناً.

لذلك ننصح كثيراً الفتيات بالمحافظة على الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، وعدم أكل الحلويات والسكريات؛ لأن أكلها لا يشبع أبداً، وارتفاع نسبة السكر يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الإنسولين، لكي يتعامل مع السكر الزائد، وهذا بدورة يؤدي إلى ارتفاع هرمون الذكورة، مما يساعد على ظهور حب الشباب والشعر الزائد في الوجه والبطن والصدر، وارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية وتأخرها أحياناً.

من بين الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى غزارة الدورة وجود البطانة المهاجرة، وهي خلايا من بطانة الرحم توجد في أماكن أخرى مثل المبايض وقناتي فالوب، ومن بين الأسباب أيضاً اضطرابات تخثر الدم، مما يساعد على النزف المتكرر، وهناك فحوصات طبية، مثل: (PT - CT) ويتم إجراؤها في المختبر.

هناك في الأوضاع الطبيعية توازن بين هرمونات الجسم الإستروجين والبروجيستيرون، وإذا حدث خلل في هذا التوازن يحدث اضطراب في الدورة الشهرية، وعلى ذلك هناك تحاليل هرمونات للغدة النخامية، والغدة الدرقية وهرمونات المبايض التي تفرز من جراب البويضة، بعد خروجها من ذلك الجراب، وهذه التحاليل هي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE فى اليوم ال21 من بداية الدورة وعمل تصوير السونار على المبايض والرحم، خصوصاً وعرض التحاليل والأشعة ومتابعة الحالة مع طبيبة نسائية لعمل خطة العلاج في الفترة القادمة.

يمكن لك بالإضافة الى إنقاص الوزن وممارسة الرياضة تناول هذا النظام العلاجي في الشهور الستة القادمة، لأن ذلك سوف يساعدك على تنظيم الدورة، وعلاج التكيس إن وجد، وهذا البرنامج هو:

أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، فهي تعتبر جزءاً أساسياً في علاج المشكلة، مثل حبوب الياسمين لأنها هرمونات تنظم الدورة وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه.

ثانياً: استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا، لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر، وحب الشباب مع الحرص على ممارسة الرياضة وعمل حمية غذائية، والتقليل من النشويات، والسكريات وزيادة السلطات في الطعام.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات، والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل:total fertility. وتحسن حالة الدم.

لذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة يمكن شربها مرتين يومياً، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض وآمنة طبياً، وهناك حليب الصويا من الأشياء المعروف عنها تحسن التبويض أيضاً.

التعود على تناول الحبوب مثل الجريش (القمح المجروش) والشوفان بالإضافة إلى تلبينة الشعير لاحتوائها على كمية كافية من الألياف، وفيتامين ب المركب لعلاج الإمساك وعسر الهضم، وتناول كبسولات فيتامين د الإسبوعية جرعة 50000 لمدة شهرين إلى أربعة شهور، مع حبوب الكالسيوم وشرب الحليب بشكل يومي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً