الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من التوتر والقلق الشديد في امتحانات المواد العلمية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت إليكم وكلي ثقة بالله أنه سخركم لحل مشكلتي، شاكرة اهتمامكم.

أنا فتاة بالسنة الثانية من الجامعة، أدرس تخصص (pharma.D)، مجتهدة جداً ومتفوقة في دراستي -ولله الحمد-، لكن خلال الفصل الماضي بدأت معي مشكلة غريبة لا أعلم سببها، وهي أني أتوتر جداً في قاعات الامتحانات العلمية فقط، امتحان الحل والأرقام، مع أني قبل الامتحان أكون قد ختمت المادة عدة مرات، وأردد الأذكار والأدعية، وأتوكل على الله كامل التوكل، وأدخل الامتحان وأنا واثقة جداً بقدراتي، وأن العلامة الكاملة نصيبي، وعند السؤال الأول تبدأ الحالة التي ذكرت، ارتباك شديد، ورجفة في اليدين مع تبخر لكل المعلومات، وتنتهي برعشة بجميع مفاصلي، وحدث أن دخت بعدها، مع العلم أني عادة لا أخاف من الامتحانات، وعلاماتي تقارب الدرجة الكاملة بجميع المواد الأدبية والعلمية -ماعدا الحل-، والمشكلة حديثة معي من قبل فصل فقط.

أكتئب جداً بعد الامتحان وأحياناً أبكي لساعات، ليس فقط من أجل العلامات، وإنما لضياع جهدي وتعبي الذي بذلته خلال فترة طويلة قبل الامتحان، ولإحساسي بتخييب ظن والديّ بي، امتحاناتي الأسبوع القادم أتمنى مساعدتي بأقرب وقت.

وفقكم الرحمن لخير الدارين، وسدد خطانا وخطاكم، وجزيتم الفردوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن اهتمامك بالمذاكرة والنجاح يدل على قوة دافعيتك للتحصيل الجيد، وهي نعمة احمدي الله عليها كثيراً، لأن بعض الطلاب يفتقد لذلك.

والموضوع متعلق بالنظرة أو الاتجاهات السلبية نحو هذا النوع من الامتحانات، بالإضافة إلى نقصان الثقة بالنفس، وإعطاء الموضوع أكبر من حجمه، اعلمي تماماً ما دامت قدراتك العقلية على ما يرام، فأنت تحتاجين للممارسة فقط، فعملية التذكر تمر بثلاث مراحل، إذا تمت بصورة جيدة فلا يضيع جهدك الذي بذلته هباء، وهذه المراحل هي: اكتساب المعلومة، وتخزينها، واستدعاؤها، ومشكلتك يظهر أنها في المرحلة الأخيرة، فالتوتر والخوف يؤثران على المعلومة المكتسبة، وربما يؤديان إلى نسيانها، وللتغلب على المشكلة يمكن إتباع الآتي:

1- تعاملي مع الامتحانات بأنها وسيلة من وسائل التقييم وليست غاية، لذلك بسطي مفهوم الامتحانات حتى يتعامل معه الدماغ بموضوعية وواقعية.

2- مارسي تمارين الاسترخاء العضلي قبل الدخول لقاعة الامتحانات.

3- قبل البدء في الامتحان اقرئي آية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين، وأكثري من قول حسبي الله ونعم الوكيل، وتذكري أن التوفيق بيد الله -عزً وجلً-.

4- خذي نفساَ عميقاَ ثلاث مرات في بداية الجلسة قبل البدء في الإجابة عن الأسئلة.

5- تذكري أن مستواك الأكاديمي أفضل من كثير زملاء الدراسة.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر اسراء بن النوي

    شكرا سيدة مرام عندي نفس المشكلة لكن اخيرا وجدت الحل بارك الله فيك ادعيلي بالتوفيق

  • فغف

    الله يوفقك

  • المغرب hamza

    شكرا يعني حتى أنا أصبحت متل هذه الفتاة و لكن الأن سأحاول أن أفعل ما قلت

  • الجزائر malak

    شكرا هذا ماكنت اعاني منه

  • مرام

    شكرن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً