الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفل يعاني من أمراض نفسية وعصبية، وحالته الصحية سيئة، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، يشكو من آلام في بطنه، مع فقدان للشهية، ونحافة في وزنه، فوزنه 15 كيلو تقريبا، ولديه تسوس بالأسنان، واضطرابات نفسية وعصبية، ولديه رغبة للعناد المستمر بأسباب أو بدون أسباب، مع أن تلك الحالة مصاحبة للطفل منذ أن كان عمره عاما واحدا، فما سبب ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما يصاب الأطفال بعد ولادة طفل آخر بأمراض سوء التغذية، ومنها مرض يسمى الكواشيوركور (Kwashiorkor)، وهو مرض ينشأ بسبب سوء التغذية، وينشأ بالأخص بسبب النقص الحاد في البروتين الكامل، حيث يعتمد الأطفال في طعامهم على النشويات والعصائر، ويقل تناولهم للحوم والبروتينات، فيحدث ضعف في العضلات، ونقص حاد في الوزن.

العنصر الآخر الذي لا يقل أهمية عن سوء التغذية هو عنصر الغيرة من الطفل الزائر، والذي يأخذ معظم حقوق الطفل الأكبر، من: الرعاية، والحنان، والدلع، ويتم توجيه معظم ذلك إلى الطفل الجديد، مما يؤثر نفسيا على سلوك الطفل، ويصبح عدوانيا، ويحدث لديه اضطراب في الحكم على الأمور من حوله، حيث إن الأم تغني للطفل الصغير وهي تغير له البامبرز الملوث بالبول والبراز، وحينما يحاول أن يبول ويتبرز على نفسه لكي تغني له أمه، فإنه يواجه بالعنف والضرب مما يؤثر في حالته النفسية.

ولذلك فإن وجبات الحليب ليس للطفل بد من تناولها، وهناك أنواع كثيرة من المكملات الغذائية، مثل: (بيدياشور - برومس) وغيرها، وهناك تغيير عادة الأكل عند الأطفال، وعمل الفطائر في البيت، وإضافة البيض والعسل والحليب واللحم والدجاج المفروم، فإن ذلك يعطي الطفل وجبة غذائية غنية جدا في قطعة واحدة، مع عمل مسابقات بين الطفل وأقاربه لتحفيز رغبته في الأكل.

مع الحرص الشديد على تقديم الرعاية والحب والحنان، والإطراء له، لأن الطفل الأصغر يحتاج في الغالب إلى الرعاية الجسمانية خصوصا أمام أخيه الأكبر حتى لا تحدث الغيرة بين الاثنين، وفي غيابه يمكن للأم ممارسة هوايتها في الإطراء على الطفل الأصغر، وهكذا يحدث توازن في التعامل بين الأطفال، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القدوة الحسنة في هذا المجال.

وآلام البطن لها علاقة أحيانا بالإصابة بالديدان الدبوسية، ويفضل إعطاء الطفل جرعة دواء طارد للديدان مثل: فيرموكس، ويؤخذ 5 سم مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، ويكرر بعد 15 يوما لمنع تكون دورة حياة جديدة للديدان.

ولا توجد أدوية تسمى فاتحة الشهية، ولكن إعطاء الطفل العصائر يؤدي إلى فقدان شهيته للأكل، ويجب استبدال العصير باللبن الرائب، واستبدال الشيكولاتة والحلويات بالتمر والرطب مع الحليب، وهذا يؤدي -إن شاء الله- إلى زيادة الوزن، والإطراء يؤدي -إن شاء الله- إلى التوازن النفسي والنمو الجيد.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً