الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت لثلاثة إجهاضات فما السبب؟ وهل تنصحونني بالحمل مجددا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بداية أود أن أشكركم على جهودكم ومساعدتنا..

قبل 6 أشهر عملت عملية تفريغ حمل عنقودي جزئي، وأخذت لمدة عدة أشهر حبوب منع حمل، ولقد تركت الحبوب الآن، وبدأت بتناول حبوب فيتكس، وحبوب الكلوفاج عيار 500 حبتين يوميا، لمحاولة الحمل، كما أنه قد ظهر لدي تكيس، فهل هذه الحبوب تساعد على الحمل؟، وهل لها فاعلية كبيرة على التبويض؟ وهل أستعملها طوال الشهر أم في أول أيام الدورة؟

الأمر الآخر: هو أنني تعرضت لـ 3 إجهاضات، وعملت جميع الفحوصات، وكان كل شيء سليما، فما السبب؟ وإذا كان السبب هو ضعف البويضة، فما هو الحل؟ وهل أطفال الأنابيب هو الحل أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يجب التفكير كثيرا - أختنا الفاضلة - قبل الإقدام على تجربة حمل جديدة، والمشكلة ليست الحمل العنقودي الجزئي الأخير، بل هي مشكلة الإجهاضات التي حدثت قبل ذلك، والتي يجب البحث عن أسبابها لتقليل فرص تكرار ذلك مستقبلا.

وهناك أسباب عديدة، منها:

- الفيروسات CMV.
- ومنها المرض المنقول بالقطط Toxoplasmosis.
- ومنه ضعف في البويضات.
- ومنه الخلل الكرموسومي في النطف.
- ومنه التهابات الحوض المزمن، ومشاكل الرحم المتوقعة من ضعف بطانة الرحم، والبطانة المهاجرة، والحاجز الرحمي، والأورام الليفية، وغير ذلك.

وهذه الحبوب vitex جيدة، وهي تساعد على ضبط التوازن الهرموني المسئول عن الدورة الشهرية، وتساعد المبايض على تنشيط البويضات بشكل أفضل، ويجب التوقف عنها أثناء الدورة الشهرية، ومعاودة استخدامها بعد ذلك، والانتظار عدة شهور أخرى للتأكد من أن اختبار الحمل وصل إلى الصفر لثلاث تحاليل متتالية، حتى نتأكد أن الحمل العنقودي انتهى تماما.

والحل في:

- الصبر والعلاج حتى تخرج المبايض بويضات في حجم من 18 إلى 22 مم، وهي البويضات الصالحة لإنتاج جنين قابل للحياة.
- مع تناول الفيتامينات الضرورية لتقوية الدم.
- وتناول أقراص فوليك أسيد.
- وتناول كبسولات فيتامين (د) وحبوب الكالسيوم لتحسين حالة العظام.
- والغذاء الجيد المتوازن.
- وهناك الكثير من الأعشاب الطبية والمشروبات التي تساعد على تحسن التبويض، مثل: مشروب أعشاب البردقوش، وحليب الصويا، وحبوب زهرة الربيع، وتلبينة الشعير المطحون، ويمكنك الاستمرار على ذلك الشهور الستة القادمة، مع استخدام العازل الطبي كمانع للحمل، حتى يتم بناء بطانة الرحم بشكل طبيعي بعيدا عن الهرمونات والحبوب ومشاكلها، وبعد ذلك يمكنك خوض التجربة مرة أخرى بعد عمل فحوصات الهرمونات التالية:

FSH LH TSH FREE T4 PROLACTIN - ESTROGEN TESTOSTERONE

وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية.

ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟، وما هي حالة بطانة الرحم؟، هل هي سميكة جدا، أو ضعيفة جدا، أم طبيعية؟

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً