الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الانقباضات أثناء النوم تعني ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم

لي صديقة كانت تعاني من العادة السرية، ولكنها تابت إلى الله منذ سنين، ولم تعد إلى هذا الفعل ثانية، لكنها قلقه، فهي عندما تستيقظ من النوم أحياناً تشعر بانقباضات، ولا تعلم المصدر، في أحيان تكون قد احتلمت، وأحيان ثانية لا تفكر أبداً في هذا، وتقرأ وردها وتنام، لكن أيضاً تشعر بهذه الانقباضات عندما تستيقظ، هل تفعل العادة السرية أثناء النوم دون أن تعلم؟ أم أنه مجرد احتلام؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ joj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نقدر لك اهتمامك بصديقتك وحرصك على إفادتها، ونسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وبالنسبة لما يحدث مع هذه الصديقة، فإنه ينتج عن حدوث الإثارة الجنسية خلال النوم، وهذه الإثارة قد تحدث كنتيجة لبعض الأحلام الجنسية التي تحدث لها خلال نومها، ومن ناحية علمية، فإن كل الناس يحلمون خلال نومهم، وأحلامهم تعكس ما يشغل تفكيرهم خلال الصحو، فإن استيقظ الشخص في مرحلة معينة من النوم، وهي مرحلة حركات العين السريعة، فسيكون بإمكانه تذكر الأحلام، لكن إن استيقظ في المراحل الأخرى من النوم، فإنه لن يتذكر أي شيء، وسيظن بأنه لا يحلم خلال نومه، ويستغرب ما حدث له من إثارة.

لذلك فتوقعي بأن صديقتك تكثر التفكير في الأمور الجنسية خلال النهار أو قبل النوم، وهذا ينعكس على أحلامها، فتكون أحلاماً جنسية مثيرة -حتى إن كانت لا تذكر أنها تحلم-، وعندما تحدث الأحلام الجنسية، فإن الجسم يستجيب بزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية، وحدوث الاحتقان وما يتبعه من شعور بانقباضات، أو شعور بالمتعة الجنسية بدون أن تقصد ذلك.

إذاً –يا عزيزتي- صديقتك لا تقصد ممارسة العادة السرية، لكن الأحلام الجنسية التي تحلم بها تؤدي إلى النتيجة نفسها، لذلك فإن الحل يكمن في أن تصرف تفكيرها خلال النهار عن كل ما يثير الغريزة الجنسية، ويثير الشهوة، وأن تعمل على شغل وقتها بأشياء أخرى مفيدة لها في دينها ودنياها، خاصة قبل وقت النوم مباشرة.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك وإياها لما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً