السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو إجابتي على أسئلتي مشكورين، فأنا قلقة منها، وعذراً للإطالة سلفاً.

عمري 27 عاماً، ومتزوجة من أربعة أشهر تقريباً، الشهر الماضي كنت حاملاً، وحدث إجهاض بعد أربعة أو خمسة أسابيع من بداية الدورة الشهرية التي سبقت الحمل، وهذا الشهر أشك أنه حدث حمل، لكن لم يأت بعد موعد الدورة الشهرية لأتأكد، ولدي مجموعة من الأسئلة -جزاكم الله خيراً-:

1- في الأسبوع الماضي استعملت كريم ايليكا حوالي أربع أو خمس مرات، وأنا قلقة من تأثيره على الحمل.

2- نستخدم أنا وزوجي جل durex play (مزلق حميمي)، وأخبرتني الدكتورة أنه يخرب الحمل، فهل من خطورة من استخدامه أثناء الحمل؟ وهل هناك خطورة من أننا استخدمناه يوم حدوث الإلقاح؟ وما تأثير استخدام كريم مرطب عادي (للأيدي) عوضاً عن الجل؟ حيث أنه تم استخدامه مرة في هذه الفترة.

3- استخدمت كريم بانثينول مرة بالأسبوع الماضي، فهل من خطورة؟

4- أعاني من قبل حدوث الإجهاض بيوم في الشهر الماضي إلى الآن من ألم شديد أسفل الظهر، في الجهة اليسرى، وينتشر هذا الألم أحياناً نحو خلف الفخذ، أو الخاصرة، أو مفصل الفخذ، أو أعلى الإلية، وبعد أن أجرت لي الدكتورة سوناراً داخلياً أخبرتني أن الرحم بوضع ممتاز، والتبويض عاد، وأن المشكلة ليست نسائية، ووصفت لي لعلاج هذا الألم حقن neurobion، حقنة كل ثلاثة أيام، وأنا قلقة من تأثيرها على الحمل إن كنت حاملاً، حيث أخذت حقنتين إلى الآن.

5- ووصفت لي الدكتورة لصقات trast لآلام المفاصل من أجل ألم ظهري، توضع واحدة على الظهر كل 48 ساعة، وأيضاً قلقة من تأثيرها على الحمل إن كنت حاملاً، وقد استخدمت اثنتين إلى الآن.

6- هل من خطورة من الحمل بوجود ألم ظهري الذي وصفته لكم؟ حيث أخشى من تأزم الوضع في حال زيادة الوزن ووضع الحمل، مع العلم أني أشعر بتحسن.

7- ما رأيكم في الألم الذي وصفته في ظهري، هل عندكم تفسير لسببه؟ وهل الحقن التي آخذها هي العلاج المناسب؟

8- زمرة دمي سالبة (A-)، وزمرة دم زوجي موجبة (B+)، فهل كان يجب علي أخذ حقنة لهذا الأمر بعد حدوث الإجهاض في الشهر الماضي؟ علماً أن الحمل لم يستمر أكثر من خمسة أسابيع، وإن كان الجواب نعم، فما الذي أستطيع فعله الآن إذا تأكدت أني حامل أو حملت قريباً؟

أرجو الإجابة عن جميع الأسئلة، والاهتمام برقم 8، وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك –يا عزيزتي-، وأسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير.

وسأجيب على أسئلتك بالتسلسل كما وردت:

1- لا ضرر من استخدام مرهم (اليكا) حتى لو تبين فيما بعد بأنك حامل، وذلك لأن المرهم يعتبر آمناً في الحمل، ولأن الامتصاص عن طريق الجلد لا يؤدي إلا إلى تركيز خفيف جداً في الدم.

2- إن المزلقات قد تؤدي إلى تأخير في حدوث الحمل، وقد تمنع حدوثه لكنها لا تضر الحمل بعد حدوثه، ويمكن للحامل استخدامها، لذلك اطمئني من هذه الناحية، ولا داعي للقلق -بإذن الله تعالى-، ويمكنك استخدامه حتى خلال الحمل.

3- والبانثينول يعتبر آمناً، ولن يؤدي إلى حدوث ضرر -بإذن الله تعالى-.

4- بالنسبة لألم الظهر الذي حدث عندك، فعلى الأغلب بأنه ألم ناتج عن تشنج في العضلات والأربطة حولها، وقد يكون حدث مصادفة قبل الإجهاض بيوم، ومثل هذا النوع من الألم يحدث كثيراً عند النساء، وقد يزداد في الحمل أكثر -لا قدر الله-، والسبب هو أن ارتفاع الهرمونات يؤدي إلى زيادة حبس السوائل في الأنسجة، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب، وإلى حدوث تشنج في العضلات، كما أن كبر حجم الرحم فيما بعد سيزيد الضغط على كل أعضاء الحوض، بما فيها الفقرات والضفائر العصبية.

وبالنسبة لإبر (نيروبيون)، فهي عبارة عن فيتامينات ومكملات غذائية تحسن عمل الخلايا العصبية، وهي تعتبر آمنة، فإن كنت قد ارتحت عليها، فلا بأس من الاستمرار في تناولها.

5- لا ضرر من اللصقات التي استخدمتها على الحمل، واللصقات هي كالمراهم لا تصل المادة الدوائية فيها إلى الدم إلا بتركيز خفيف جداً، كما أن أغلب هذه اللصقات يكون تركيبها عبارة عن مواد ملطفة طبيعية، أو مسكنات بسيطة.

6- لا خطورة من ألم الظهر على الحمل، فمثل هذا الألم هو نتيجة للتغيرات الهرمونية والميكانيكية التي تحدث بفعل الحمل -كما سبق وذكرت-.

7- ويمكنك تجربة الكمادة الحارة على الظهر، كما يمكنك استخدام حزام خاص لألم الظهر يسمى (sacral belt)، خاصة إن استمر هذا الألم أثناء الحمل، كما يمكنك استخدام المسكنات البسيطة مثل البنادول عيار 500 عند الضرورة، فهو من المسكنات الآمنة والمسموحة خلال الحمل.

8- نعم كان من الضروري أن تأخذي إبرة تسمى anti -D- serum في خلال 72 ساعة الأولى التي تلت الإجهاض، وأما الآن فمثل هذه الإبرة لن تؤدي المطلوب منها.

وفي حال حدوث الحمل مجدداً -إن شاء الله-، فما يجب عمله هو أن يتم عمل تحليل للدم عندك يسمى Anti body screen، فإن كان التحليل سلبياً فهذا يعتبر أمراً مطمئناً -إن شاء الله-، ويجب أن يتم إعطاؤك الإبرة مرة عند بلوغ الحمل 28 أسبوعاً، ثم مرة ثانية بعد الولادة في خلال 72 ساعة، وإن كان التحليل إيجابياً، فهذا يعني بأن جسمك قد حدث فيه تحسس للدم الإيجابي خلال الإجهاض، وبالتالي فإن إعطاء الإبرة لن يفيد، بل يجب متابعة التحليل كل شهر للتأكد من أنه لن يرتفع أكثر.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.