الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي سواد في الشفاه وأريد حلا جذريا لها.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور الفاضل: شكرا مقدما على الموقع المفيد والجميل، جعله الله في ميزان حسناتكم يا رب.

مشكلتي يا دكتور: أني أعاني من سواد الشفاه، والشفة العلوية أغمق من الشفة السفلية، وهذا يعني: أن السفلية أيضا سوداء، وهذا السواد منذ سنين أو بالأصح منذ الولادة.

مع العلم أني لا أدخن، ولا أشرب القهوة أو الشاي، ولا أعاني من أي مرض والحمد لله. واستخدمت الكثير من الكريمات والمرطبات دون أية فائدة، والدكتور هو الذي وصف لي الكريمات!!

أريد أن تكون شفاهي باللون الطبيعي الوردي، وبحل جذري وواضح يا دكتورنا الفاضل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف -أخانا الكريم- أن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد والأنسجة أو الأغشية المخاطية، ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد تعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا؛ فلا تقلق.

ولا يوجد علاج فعال بصورة كبيرة لتفتيح لون الجلد أو الأغشية المخاطية الطبيعية للشخص، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا بصورة مرضية جراء التعرض للشمس بشكل متكرر، أو الاحتكاك والالتهابات المتكررة في الثنايا، أو في بعض حالات الاضطرابات الهرمونية وغيرها، وفي هذه الحالة يكون العلاج مفيدا بشكل أكبر؛ حيث يمكنك تجنب السبب الذي أدى إلى حدوث الاسمرار.

ويمكن استخدام أحد الكريمات المبيضة لمدة شهر إلى شهرين على حسب النتيجة المطلوبة على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب، وكذلك إعطاء بعض التعلميات الأخرى على حسب المكان المصاب.

وفي حالتك يمكن استعمال الكريمات الواقية من الشمس المخصصة للشفاه مثل: ال Photoderm وبالأخص الشفة السفلى الأكثر تعرضا للشمس، قبل التعرض للشمس بنصف ساعة، وتجنب حدوث أي التهابات بالشفاه وبالأخص إذا كنت تعاني من عادة عض الشفاه، وتجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، وقم بالشطف جيدا بعد غسل الأسنان، وتجنب كذلك التلامس مع بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة ووضعها في الفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وقم بترطيب الشفاه باستمرار.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً