الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل لكي أرزق طفلًا وتعود دورتي لطبيعتها؟

السؤال

أطرح مشكلتي عليكم لعلي أجد الحل عندكم -إن شاء الله- أنا امرأة في الأربعين من العمر, تزوجت منذ أربع سنوات ونصف وحملت من أول يوم -والحمد لله- وعندي بنت عمرها ثلاث سنوات وثمانية أشهر, وقد أرضعتها سنة كاملة, وبعد أن فطمتها ظللت ثمانية أشهر ولم يحدث حمل، فذهبت للطبيب وأعطاني كلوميد لمدة ثلاثة أشهر, ثم حملت, ولكن الجنين مات في الأسبوع السابع, ولم يتم إسقاطه إلا في الشهر الثالث؛ لأني لم أحس بأي شيء, ثم عملت عملية تفريغ وتنظيف للرحم, وظللت بعده سبعة أشهر ولم يحدث حمل, وأخذت الكلوميد والحقن المنشطة, ولم يحدث حمل، فتركتها من كثرة التعب والإجهاد من المنشطات, وحملت, ولم يحدث نبض للجنين حتى الأسبوع التاسع, وأسقطت دون عملية, وذلك منذ ثمانية أشهر.

ذهبت مرة أخرى إلى الأطباء فأعطوني كلوميد مرة أخرى, ولكن دون فائدة, وأصبح دم دورتي قليلًا جدًّا, وقاتمًا جدًّا عن ذي قبل, وأصبحت تأتي كل 35 أو 33 يومًا, علمًا أني أعاني من نقص الغدة الدرقية, وآخذ ثيروكثين 1.25 ميكرو وهي في حدها الطبيعي, ووزني أصبح 96 كيلو, وطولي 154سم, فماذا أفعل لكي أحمل وأرزق طفلًا, وترجع دورتي لطبيعتها مرة أخرى؟

ساعدوني, ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jehan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل -والحمد لله- الذي رزقك طفلة جميلة، جعلها الله عز وجل قرة عين لك.

الحقيقة هي أن وزنك زائد عن الحد الطبيعي بنسبة كبيرة, ويجب أن تعملي بشتى الوسائل على خفض وزنك؛ لأن السمنة عامل يسبب تكرر الإجهاض, ويسبب تأخر الحمل, وقد يكون السبب في اضطراب الدورة الشهرية وفي حدوث تكيس على المبايض, هذا بالإضافة إلى المشاكل الصحية الأخرى, مثل: السكري, والضغط, وغير ذلك.

لذلك -يا عزيزتي- يجب أولًا التأكد من عدم وجود خلل هرموني عندك, ويجب عمل التحاليل الهرمونية الآتية في خامس يوم من الدورة الشهرية, وفي الصباح, وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN- DHEAS- 17 HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL.

فإن تبين عدم وجود خلل في أي منها, وتأكد لنا أن الغدة الدرقية قد أصبحت متوازنة تمامًا, فهنا يمكن القول بأن سبب اضطراب الدورة عندك هو وجود حالة تكيس مبايض غير واضحة بالتحاليل الهرمونية, وغالبًا أنها نتجت عن زيادة الوزن.

والعلاج في مثل هذه الحالة يجب أن يكون بحبوب تسمى: (الغلكوفاج) وذلك لبضعة أشهر حوالي ستة أشهر, فهذه الحبوب ستساعد في إزالة أي تكيس على المبايض, وستحسن من حساسية الجسم لهرمون الأنسولين, وفي نفس الوقت ستساعدك في خفض وزنك، ثم بعد ذلك يمكن البدء بتنشيط المبيض بحبوب (الكلوميد) وهنا يجب البدء بأقل جرعة ممكنة يحدث معها التبويض, لكن ويجب الاستمرار بالتنشيط مدة ستة أشهر متتالية, قبل القول بفشل الكلوميد -لا قدر الله-.

فإن لم يحدث حمل على حبوب (الكلوميد) بعد ست محاولات متتالية, فهنا يمكن الانتقال إلى التنشيط عن طريق الإبر, ويفضل أن تكون المتابعة في مركز مختص بعلاج حالات تأخر الحمل, فمثل هذه المراكز يعمل فيها عادة أطباء لديهم خبرة كافية بتحديد الجرعات, وبمتابعة نشاط المبيض بالتصوير.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً