الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أجعل طفلي اجتماعيا ويبدأ بالسلام على الناس؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع المتميز
مشكلتي هي ابني عمره خمس سنوات تقريبا ليس اجتماعيا، يعني لا يحب أن يسلم على أحد مصافحة أو قول السلام عليكم.

وهذه أعاني منها، فلا يمكن أن يؤدي التحية ولا بأي شكل من الأشكال، ولا يعاني من أي شيء غير هذا، فما الحل أرجوكم؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال.
من عادة الأطفال أننا كلما طلبنا منهم أمرا وألحينا بالطلب، كلما رغب بعدم تنفيذ هذا الطلب!
إن طفلك ما زال في عمر خمس سنوات، ومازال لم يصل بعد لمرحلة النمو الاجتماعي بالطريقة التي تريدين، والناس عادة يعرفون هذا ولن يعتبون على طفل صغير بهذا العمر أنه لا يسلم ولا يصافح مصافحة الراشدين، ألا نذكر كيف كنا في صغرنا؟!

والخشية أن الضغط عليه ليقوم بهذه الأعمال ستعقده من مواقف التواصل الاجتماعي، وربما تتكون عنده رهبة لقاء الناس والاختلاط بهم.

والأفضل من كل هذا تركه على هواه وعلى طبيعته، وبحيث عندما يشعر بالراحة بالسلام وبالمصافحة، فهو سيفعل هذا وبشكل طبيعي، ومن دون تعقيد للأمر البسيط هذا.

وبصراحة ما نحتاج فعله ليس مع هذا الطفل، وإنما معكم أنتم المسؤولون عن تربيته، وبحيث تخففي من أهمية هذا الموضوع، ومحاولة عدم خلق مشكلة من أمر صغير كهذا، وهو سيتعلم هذا عندما يصل للمرحلة العمرية المناسبة.

حفظ الله طفلك، وأقرّ أعينكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن مختار

    أختي العزيزة رغم أن هذه الصفحة متخصصة في القصة غير أن الموضوع التي طرحتيه عن ابنك هو من أهميات اهتمامي. فابنك يتعرض لقهر ما فوق ارادته ولذلك وسيلة اعتراضه عن هذا هو العناد، كما أنه نتيجة لهذا تولد عنده رهبة من الآخر فهو يتجنبه خشيةَ الخطأ حتى لا يتعرض للوم وعقاب. ابحثي عن هذا، وحاولي أن تعطيه الثقة في نفسه بمحاولة أن يعبر عن نفسه في أي شيء يلقى عليه استحسان من الجميع، عليكِ تدريبه اجتماعيا بتمارين بسيطة طرد الرهبة بداخله، بمعنى أنك تعرفيه على أصدقاء جدد من نفس سنه ثم أكبر قليلا يماثلون هواياته ويقام للجميع بروتوكول اجتماعي عام منه السلام والتحية وآداب التعامل مع الآخر، فانه لابد وأن يعبر عنه نفسه بطرق متعددة ويلقى استحسان من جميع من حوله.. حفظه لكِ الله وجعله سندا لكِ في الحياة .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً