الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يعاني من ضعف في الحيوانات المنوية، فما سبب حصول الحمل في السابق وتأخره الآن؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، وكنت قد أجلت الحمل لمدة 7 أشهر باستخدام cilest، ولكنني بعدها بشهرين حملت وأجهضت في الشهر الثاني من الحمل بدون سبب، ومن حينها لم أحمل منذ 7 أشهر، وعملت أشعة صبغية، وكانت سليمة، وزوجي أيضا عمل تحليلا للسائل المنوي، فكان عدد الحيوانات المنوية: 22 مليونا، والحركة: 30، فكيف حصل الحمل إذا وعند زوجي مشكلة؟ وما سبب تأخر الحمل الآن؟

وللعلم: فإننا ذهبنا للطبيبة، وقالت لنا: بأن نجري تلقيحا صناعيا، ثم ذهبت لدكتور ذكورة، فوصف لزوجي أدوية لمدة 3 أشهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك يعتبر على الحدود الدنيا المقبولة بالنسبة لعدد الحيوانات المنوية، وأقل من الحدود المقبولة للحركة، فإن هذا لا يعني بأن الحمل بشكل طبيعي غير ممكن الحدوث مطلقا، فالحمل قد يحدث بمثل هذا العدد، وبمثل هذه النسبة من الحركة، ولكن في أغلب الحالات يأخذ وقتا أطول من الطبيعي.

ولقد شاء الله عز وجل أن يحدث الحمل بسرعة عندك في المرة الأولى، وهذا ممكن، ولكن هذا ليس القاعدة، بل هو الاستثناء، وأكرر بأن الاحتمال الغالب هو أن يحدث تأخير في الحمل، أو قد لا يحدث بمثل هذه الموجودات في تحليل السائل – لا قدر الله -.

بالطبع إن هذا الكلام نقوله بناء على الدراسات والإحصائيات الطبية المكثفة، ولكن إرادة الله عز وجل هي فوق كل شيء.

إن الخيار لك ولزوجك هو: إما الانتظار لمدة سنة بعد الإجهاض، وأن يتناول زوجك خلالها العلاج الذي وصفه له الطبيب، مع ترتيب الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية، لعل الحمل يحدث ثانية بشكل طبيعي - إن شاء الله -.

أو أن يتم اللجوء مباشرة إلى الحقن الصناعي ومن الآن، وهو أيضا خيار غير مضمون النتائج.

نصيحتي هي بالتشاور مع زوجك، وأخذ قرار مشترك، لأن أي طريقة في العلاج تتطلب تعاون الزوجين ورضاهما معا، لإعطاء أكبر نسبة للنجاح - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً