السؤال
السلام عليكم..
أنا امرأة متزوجة، أبلغ من العمر 24 سنة، لدي طفلان ولد وبنت، تزوجت في سن مبكرة وهي 17 سنة، وأنا مرتاحة، ومستقرة عائليا، وماديا، ولازلت أدرس، ولكن منذ قرابة 7 أشهر، وأثناء فترة ما قبل الامتحان، أحسست بدوار ودوخة شديدة، وذلك بعد توجهي إلي النوم، حيث أحسست بأن الأشياء الموجودة في غرفة النوم ستسقط فوقي، وقد كنت حينها متوترة جدا من الامتحانات، لأني لم أستعد لها.
مما استدعى أخذي إلى المستشفي، وطلبوا مني إجراء صورة بالطنين المغناطيسي scanner للرأس، وحين ظهرت النتائج، أكد لي الطبيب بأني تعرضت لإرهاق عصبي، ولا أعاني من أي مرض.
مع العلم بأني في هذه الفترة مررت بجملة من الظروف، وهي وفاة إحدى قريباتي، والتي كانت تعاني من دوار وقيئ دائمين، ولما أصابني الدوار، أصبحت على يقين بأني سأتعرض لنفس ما تعرضت له، ومنذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا والدوار لا يفارقني، بالرغم من أن جميع تحاليل الدم التي أجريتها كانت عادية، وأعدت إجراء التحاليل مرارا وتكرارا، وكلها كانت طبيعية، مما أدخلني في دوامة السؤال عن سبب الدوخة، فأصبح هاجسي الوحيد هو البحث عن سبب هذه المعاناة، حيث أنه بمجرد أدنى ألم أشعر به أتوقع بأني سأموت لا محالة، مما زاد من معاناتي، ودخولي في كآبة وخوف دائمين، لدرجة إهمالي لأولادي ودراستي كليا، كما أنني لا أجلس في بيتي أبدا، فأولادي عند أمي، وأنا بعيدة عنهم، ولا أجد راحتي إلا عند أم زوجي.
وأحس بأن رأسي ثقيل، ويأخذني في كل الاتجاهات، كما أصبت بمرض الخلعة، حيث أشعر بضربات قوية تحت صدري، بعدها تنزل برودة من رأسي إلى أسفل قدمي، وبعدها لا أستطيع الحركة، وأصبحت الآن لا أنفك أتكلم مع الناس عن مرضي، مع العلم أن هذه الحالة ليست دائمة، فهي تأتيني يومين مثلا ثم تذهب، وفجأة تعود، فهل ما أعاني منه مرض نفسي أم هو شيء آخر؟ وبماذا تنصحوني؟
وجزاكم الله الجنة.