الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي لا تستطيع أن تتحمل آلام الحمل.. فهل لنا أن نقوم بإنزال الجنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ أربعة أشهر، وزوجتي عمرها 15 سنة وسبعة أشهر، منذ حوالي أسبوعين بدأت زوجتي تشتكي من آلام في بطنها وما إلى ذلك، وبعد معاينة الطبيبة تبين بأنها حامل في أسبوعها السادس، وقد قامت الطبيبة بعمل بعض الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتها وعلى الحمل، وأعطتها بعض الأدوية المساعدة على تثبيت الحمل والفيتامينات.

المشكلة أن زوجتي لا زالت تعاني من الآلام، وبشكل مستمر وقوي، لدرجة أنها في بعض الأحيان تقوم بشد شعرها، ولطم وجهها من كثرة الألم، وقمنا بمراجعة الطبيبة أكثر من مرة، والوضع لا زال على حاله.

سؤالي: في هذه الحالة هل بإمكاننا أن نتخذ قرارا بإنزال الجنين، وخاصة أنني أرى بأن زوجتي غير قادرة إتمام هذا الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا- أيها الأخ الفاضل – لا يجوز لزوجتك إجهاض الحمل حتى لو كانت تشتكي من الألم المستمر، لأن الحالات الطبية التي تستدعي إجهاض الحمل هي حالات محددة، يجب أن يجمع فيها أكثر من الطبيب على أن استمرار الحمل يشكل خطورة مؤكدة على حياة الأم، ولا علاج لهذه الحالة إلا بإجهاض الحمل.

والألم - حتى إن وجد - فإنه لن يشكل خطورة على زوجتك، كما أن هنالك علاجا لكل أنواع الآلام مهما كانت شديدة.

وبما أن الطبيبة قد قامت بفحصها، ووجدت بأن الحمل يسير بشكل طبيعي، ولا يشكل أي خطورة على حياتها، فهنا نقول: بأنه لا يوجد سبب للإجهاض، وإن لم يتبين هناك سبب واضح لهذا الألم، فقد يكون ناتجا عن رفض الحمل أو الخوف من الحمل كون زوجتك صغيرة في السن، وفي هذه الحالة سيفيدها كثيرا تفهمك لها، وإظهار حبك وتعاونك باستمرار معها.

وفي أغلب هذه الحالات، عندما تقوم السيدة الحامل بمشاهدة نبض جنينها وأعضائه بالتصوير التلفزيوني، فإن حالتها تتحسن بسرعة، وتتقبل الحمل وتتمسك به، بل وتستغرب هي من نفسها كيف أن فكرة الإجهاض قد راودتها ولو للحظة، وتختفي كل الأعراض النفسية الناجمة عن الخوف أو رفض الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية.

ملحوظة:
يمكنكم الاستفادة من الرابط التالي:

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/8781

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً