الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توهم الأمراض مما سبب لي الحزن والكآبة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 22 سنة، ووزني 36 كجم، وطولي 152 سم، أشعر بالألم فوق صدري الأيسر، وفي عروق مفصل يدي الأيسر، وأحيانا أشعر بضيق في التنفس، ودائما ما أكون متضايقة.

ذهبت إلى المستشفى، وأجريت تحليلا للدم، وأشعة للصدر، وتخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة – ولله الحمد -.

ولكن سرعة نبضات قلبي جعلتني أتوهم الأمراض، وأني مصابة بمرض في القلب أو جلطة، أشعر بالخوف، وكأني سأموت في أي لحظة، فتجدني حزينة كئيبة، ولا أشعر بطعم الحياة.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تقتنعي يقيًا أنك في حفظ الله وفي معيته، قال تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} وهذا الذي يأتيك هو مجرد قلق نفسي، ظهر في شكل تقلصات عضلية خاصة في الصدر وفي اليد اليسرى، وهذا قطعًا ناتج من مخاوف داخلية لديك حول الإصابة بمرض القلب.

هذا الداء أو العلة منتشرة جدًّا، وهي نفسية مائة بالمائة، ولا أريد أن أعتبرها مرضًا بالمقاييس النفسية، إنما هي مجرد ظاهرة.

وأنصحك (حقيقة):

1- ألا تترددي على الأطباء كثيرًا، اذهبي إلى طبيبة الأسرة مرة واحدة كل ستة أشهر، وذلك من أجل إجراء الفحوصات العامة.

2- بأن تعيشي حياة صحية، والحياة الصحية تعني ترتيب الوقت وتنظيمه، والاستفادة منه بصورة صحيحة، وألا تدعي مجالاً للفراغ، فالواجبات أكثر من الأوقات.

3- وعليك بممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة.
4- عليك بالقراءة والاطلاع.
5- احرصي على الصلاة في وقتها.
6- تطوير المهارات.
7- بر الوالدين.
8- النوم المبكر.
9- والتغذية المتوازنة.

10- وعليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكنك أن ترجعي إليها وتقومي بالاطلاع على تفاصيلها وتلتزمي بتطبيقها، فيها خير كثير لك - إن شاء الله تعالى -.

كل ذلك سيعطيك حياة صحية، ويعطيك - إن شاء الله تعالى – الشعور بالعنفوان، وأنك في صحة نفسية وجسدية طيبة.

كما أنك محتاجة لعلاج دوائي بسيط، من أفضل الأدوية التي تعالج مثل حالتك عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) ويسمى علميًا (إستالوبرام)، وعقار آخر يعرف باسم (زولفت)، أو يسمى تجاريًا (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، كلاهما جيد وممتاز ومفيد، وإن ذهبت إلى الطبيب النفسي قطعًا سوف يكتب لك أحد هذين الدوائين، أو أي دواء آخر يراه مناسبًا.

أما إذا لم تستطيعي الذهاب إلى الطبيب النفسي؛ فاعرضي الموضوع على أسرتك، وإن وافقوا على تناول الدواء، والحصول عليه من الصيدلية فلا بأس في ذلك.

جرعة السبرالكس هي أن تبدئي بخمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تستمري على هذه الجرعة لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة، تناوليها ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

الدواء غير إدماني، غير تعودي، لا يؤثر على الهرمونات النسائية.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً