الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كثرة الاستيقاظ أثناء النوم لها أضرار وما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من كثرة الاستيقاظ أثناء النوم في الليل، فمثلاً بعد النوم بحوالي 3 ساعات أستيقظ لمدة دقائق وأعود إلى النوم، وبعدها كل ساعتين تقريباً أستيقظ، مع أحلام أثناء فترة النوم ليست بالضرورة مزعجة، وعند الاستيقاظ أنسى تقريباً كل الأحلام.

أذهب للنوم في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً مبكراً، وأستيقظ للمرة الأولى عند الواحدة في منتصف الليل.

كنت قبل حوالي 6 أشهر أنام 7 ساعات متواصلة، ومن دون أحلام، وأستيقظ بكل راحة، ماذا تنصحوني أن أفعل؟ وهل كثرة الاستيقاظ أثناء الليل له أضرار؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا نوع من الأرق الذي يُصيب المنطقة الوسطى في النوم، فالنوم له مراحل (مرحلة أولى – مرحلة وسطى – ومرحلة أخيرة) وأعتقد أنه قد يكون مرتبطًا بنوع من القلق البسيط، أو أنك قد اكتسبت بعض العادات التي أخلَّت بنومك.

فيا أيها الفاضل الكريم: عليك أن تمارس الرياضة، الرياضة مفيدة جدًّا، تجنب النوم النهاري، من المهم والضروري جدًّا أن تتجنب الميقظات والمثيرات، خاصة الشاي والقهوة والبيبسي والكولا، كن حريصًا جدًّا على أذكار النوم، اقرأها بتدبر وبتمعن، نم على شقك الأيمن، وكن حريصًا ألا تكون الوسائد من النوع المرتفع، واجعل وضعية الرقبة في وضع سليم، وكن حريصًا أيضًا أن تطبق تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال أن ترجع إلى استشارة موقعنا تحت رقم (2136015) ففيها توجيهات بسيطة وجميلة جدًّا، ويمكن أن تطبقها على وجه الخصوص قبل النوم.

هذه هي الأسس العامة لتحسين النوم، وأعتقد أن النوم في الساعة التاسعة والنصف هو وقت مناسب، ومناسب جدًّا.

بالنسبة لموضوع الأحلام المزعجة: ربما يكون سببها أنك تتناول بعض الأطعمة متأخرًا، وجبة العشاء يجب أن تكون مبكرة، وأن تكون خفيفة وغير دسمة، فكن حريصًا على هذا الأمر.

والنقطة الأخيرة هي: في بعض الأحيان قد يكون القلق سببًا في ذلك، فإن أحسست بأي نوع من القلق فهنالك دواء بسيط جدًّا يعرف علميًا باسم (إميتربتالين) من الأدوية البسيطة جدًّا، هو مضاد في الأصل للاكتئاب، لا أعتقد أنك تعاني من اكتئاب، لكن هذا الدواء له خاصية أيضًا في أنه يحسن النوم، قد يؤدي إلى شعور بسيط في الجفاف في الفم كعرض جانبي، لكن لا أعتقد في مثل عمرك أن هذا سوف يسبب إشكالية.

إذن إذا كان لا بد من تحسين نومك مع وجود قلق، ومن أجل إزالته سوف يكون الإميتربتالين دواء فاعلاً وممتازًا، والجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا، تناولها ليلاً عند الساعة التاسعة كما ذكرت، ويمكنك أن تستمر عليه لمدة أسبوعين، ثم تتركه عند الانتهاء من هذه الأعراض، وتناوله عند اللزوم.

يتميز بأنه غير إدماني وغير تعودي، وهو ليس من الأدوية المنومة، لكنه يساعد في تحسن النوم بصورة غير مباشرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين سناء علي

    جازاكم الله خيرا و سوف احاول ان افعل ما هو مطلوب

  • السعودية يحيى

    جزاكم الله خيرا إجابة شافيه كافية موفقه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً