السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا سيدة عمري 30 سنة. قبل ثلاث سنوات، شعرت فجأة بتسارع في نبض القلب، وتشنج الأطراف، ودوار وعدم القدرة على التنفس وكأنني سأموت، ذهبت للمستشفى، وقمت بجميع الفحوصات -والحمد لله-، كانت كلها سليمة.
لم أعرف ماذا أصابني لأنني لم أسمع بهذا الشيء من قبل، وبحثت بالإنترنت فعرفت أنه نوبات هلع، ومنذ ذلك الوقت والخوف يلازمني من كل شيء.
زوجي يرفض أن أذهب لطبيب نفسي، وأنا بعيدة عن أهلي، ولا أستطيع أن أتصرف لوحدي، سافرت لأهلي، وتعبت جداً في الطائرة -مع أنني كنت أحب ركوبها-، لكنني تشنجت و شعرت بتنميل في يدي وصدري حتى رأسي، وكانت شخصيتي قوية جداً ، والآن أخاف النزول للشارع وحدي، أموت في اليوم ألف مرة.
سمعت عن (السبرالكس)، وبدأت آخذ منه نصف حبة كل يوم (5 ملغ)، لكنني مرضعة، ولا أستطيع أن أفطم ابني، ويجب أن آخذ الدواء لأتحسن، وخوفي زاد جداً بعد الولادة لطفلي الأول لدرجة أنني لم أفرح به، من شدة الخوف، وأخاف جداً من الموت رغم إيماني أنه حق على الجميع، فأنا -والحمد لله- مؤمنة، وأصلي وأصوم، لكنني بعد هذه الوعكة أصبحت أشعر أن ربي لا يحبني مهما فعلت من العبادات، وإذا أفقت يوماً وشعرت أنني بخير، أحدث نفسي أنني بخير لأنني اقتربت من الموت، فيعود الخوف من جديد، كل ذلك وزوجي يرفض أن يساعدني، يريدني أن أساعد نفسي بنفسي.
سؤالي: ما هو الحل أو الدواء الذي أستطيع أن آخذه ولا يؤثر على طفلي الذي أرضعه؟ هل الإنسان يشعر بموته قبل أن يموت بأيام؟
ولكم جزيل الشكر.