الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب روماتيزمي لا أستطيع بسببه حمل الأوزان.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من ألم شديد وإرهاق في الركبة واليدين بدون بذل أي مجهود، حتى أثناء النوم أشعر بالتعب في الركبة، وأتقلب شمالا ويمينا والألم موجود، واليدين كذلك.

عندما عملت تحليلا قالوا لي: إنه التهاب روماتزمي، وخذ مضادا حيويا، لكني أمارس العادة السرية بكثرة 6 أو 5 مرات يوميا، فلا ينفع معي العلاج، وسابقا بسبب العادة أصبت بحساسية الصدر، ثم التهابات على الصدر، ثم الآن التهاب الروماتيزم والإرهاق دائما في المفاصل؛ مما يجعلني لا أستطيع حمل وزن 20 كيلو في الشغل.

أرجو منكم علاجا مفيدا وسريعا لحالتي، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرهقت نفسك وشغلتها بما لا يفيد، ومن أين لك الوقت والجهد لكل تلك المرات من الاستمناء؟ وأغلب الظن أنك تركت الدراسة ولزمت الحمام، فأين المذاكرة؟ وأين الصلاة؟ وأين الطهارة؟ ولقد خلق الله سبحانه وتعالى لنا العقل لنفكر به ونقيم ما نفعل، لا أن نضعه على الرف، ونظل عبيد الشهوة.

وماذا بعد؟ وما الفائدة التي تعود عليك من أذية نفسك، وظلمها هذا الظلم البين؟ فالرجال المتزوجون ليس عندهم لا الوقت ولا الجهد لكل تلك المرات من الجماع، وبالكاد مرة أو مرتين في الأسبوع لعلاقة جنسية طبيعية مع زوجاتهم، والقليل من يزيد على ذلك خصوصا في السنوات الأولى من الزواج.

والعادة السرية ستصل بك إلى الانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، وحالة من الاكتئاب وتأنيب الضمير، وترك وإهمال الدراسة، والشهوة لا تطفئ الشهوة بل تزيدها سعارا، والعادة تميت القلب، وتضعف الإيمان، وتورث الكذب والنفاق.

كل ما تعانيه من أعراض هو من توابع تلك العادة السيئة، وقد يصل بك الأمر إلى ضعف الانتصاب والتهابات المسالك البولية المزمنة، والتهابات البروستاتا كما ذكرت في الاستشارة السابقة؛ لذلك -يا بني- هون على نفسك ولا تظلمها، ولا تلق بنفسك إلى التهلكة، وعد إلى الله وإلى الفطرة السليمة، واترك عالم الجنس والشهوة، وعد إلى الواقع، وعليك بالمواظبة على الصلاة، ولا تنفرد بنفسك كثيرا، واترك المواقع الإباحية والأفلام الماجنة، والتفت إلى الدراسة والمستقبل حتى يمكنك دخول كلية تناسبك، والحصول على فرصة عمل في القطاع الخاص، وليس شرطا وظيفة حكومية.

وعليك ببر وطاعة الوالدين، وعليك بمساعدة والديك في عناية وتربية أخواتك وإخوانك الصغار، ومتابعة دراستهم وأحوالهم، كل ذلك سوف يبعدك عن التفكير في العادة السرية، وعليك بتجربة الصوم فسوف يساعدك كثيرا في عدم التفكير في العودة إلى العادة السرية.

وعندما تعيش حياة طبيعية كل أمورك سوف تعود -بأمر الله- إلى وضعها الطبيعي، مع العناية بالتغذية السليمة، وتناول حبوب فيتامين (د) مع الكالسيوم، وعمل تحليل دم، وأخذ الفيتامينات في حالة وجود أنيميا، وأن تكتب لنا مرة أخرى عن أحوالك بعد أخذك القرار في ترك العادة السرية، وكيف أثرت بالإيجاب على حياتك، وعلى حالتك الصحية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب عبد الرحمن

    بارك الله فيك أجابه شافيه نا فعه بآذان الله تعالي

  • الجزائر brahim

    اود ان اشكركم كثيرا على هذا الايضاح وارجوا من الله ان يوفق كل مؤمن باجتنابها

  • اليمن معند

    خااااف ربك
    كيف تستطيع عمل هذاء قد تموت في اي لحظه فهذا خطر عليك واياك ان تعاودها مجدداء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً