الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن ينشط التبويض؟ وما هو الوقت الذي سوف يستغرقه؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا سيدة متزوجة، وعمري 32 عاما، ومنذ سنتين ونصف ودورتي غير منتظمة، وكذالك أعاني من وجود الإفرازات البنية بصورة متكررة من الشهر، وفي أوقات قد تسبق الدورة الشهرية بأيام، وخلال هذا الشهر قررت أن أذهب للطبيبة لمعرفة سبب تأخر الحمل، فطلبت مني عمل تحاليل لهرمون الحليب والغدة، وبفضل من الله كانت نتائجها ممتازة، ولكن مشكلتي هو ارتفاع في هرمون ال LH & FSH، فقررت الطبيبة أن أتناول الكلوميد ثاني يوم من الدورة لمدة 5 أيام فقط، وفي اليوم الرابع عشر من الدورة بعد الفحص، كانت أكبر بويضة عندي حجمها 11، فأصبت بحزن شديد، لأنه لا يمكنني الحمل أبدا، فالطبيبة أخبرتني بأن لدي ضعفا في التبويض، فهل بالإمكان تنشيط التبويض؟ وهل يحتاج ذلك وقتا طويلا؟ وهل أواصل العلاج بالكلوميد؟ أم أستبدله بأشياء أخرى.

بارك الله لك في صحتك وعافيتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nano حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع هرموني FSH & LH -وهي هرمونات تفرز من الغدة النخامية، ومسئولة عن نمو البويضات وخروجها من المبايض عند نضوجها في منتصف الدورة الشهرية- أمر يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وعدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبيض السميك، أو أن هناك ضعفا عاما في المبايض، وصغر حجم البويضات دليل على ذلك، وهو أمر يجعل الغدة النخامية تفرز المزيد من الهرمونات FSH & LH، على أمل أن تستجيب المبايض لتك الزيادة.

ويجب التوقف في الشهور القادمة عن تناول المنشطات للمبايض، وعن الإبر التفجيرية، حتى تتحسن حالة التكيس، وحتى يتحسن التبويض، وتزيد حجم البويضات، وبعد نهاية 6 شهور القادمة، يمكنك أخذ الكلوميد والإبرة التفجيرية في منتصف الدورة الشهرية، ويحدث تبعا لضعف التبويض خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية.

ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة:

- يمكن تناول حبوب منع الحمل، مثل: حبوب ياسمين 21 قرصا، ثم راحة لمدة أسبوع لتنزل الدورة، ويعاد تناول هذه الحبوب لمدة 3 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وحتى يتم وقف التكيس إذا كان موجودا، وحتى يتم إعادة التوازن الهرموني.

- ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة الأخيرة بعد تناول حبوب الياسمين، وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة -إن شاء الله-.

- كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، وفي حالتك يستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، ويؤخذ قرص 500 مج بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور.

- مع العمل على إنقاص الوزن في حالة زيادته، ويتم ذلك من خلال عمل حمية غذائية عن طريق زيادة الخضروات الطازجة والمسلوقة، وتناول الحبوب، مثل: الشوفان، والجريش، والقمح النابت، والإقلال كثيرا من المخبوزات، والأرز، والمكرونات، والدهون، والحلويات، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي.

- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility .

- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي.

- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض.

- كذلك فإن حليب الصويا أو كبسولات (فيتو صويا) التي تحتوي على مواد ISOFLAVINES، التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد، وعلى انتظام الدورة الشهرية.


وبعد 6 شهور من العلاج السابق، يمكنك إعادة التحاليل السابقة، وهذه التحاليل هي:FSH - LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN –TESTOSTERONE

ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، لبيان حجم البويضات، ومعرفة موعد التبويض، وفي كل تلك الفترة يتم تركيز الجماع في منتصف الشهر، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً