السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 25 سنة، عندي مشكلة خطوط بيضاء، راجعت طبيبة جلدية، فأخبرتني بأنها ليس لديها حل لمشكلتي، وآثار الحبوب في كل أنحاء جسمي، حتى أنها لا زالت تطلع.

وعندي آلة ليزر بالبيت أستعملها، هل فيها أضرار لاحقاً على الجسم؟ وهل من الممكن استعمالها للمنطقة الحساسة؟ ومكتوب عليها أنه يستخدم لتلك المنطقة، مع العلم أني فتاة مخطوبة وخطيبي يكره الشعر في أي مكان.

وشكراً جزيلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ islam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخطوط البيضاء -حسب ما فهمت من الاستشارة- سببها الشائع هو تمدد الجلد، نتيجة الزيادة فى الوزن، أو عند مرحلة البلوغ عند بعض الأشخاص، وتمدد الجلد يؤدي إلى تشقق طبقة الكولاجين داخل أنسجة الجلد، وحدوث تلك الخطوط، ومن الأمور المهمة في هذا الصدد: المحافظة على الوزن المثالي في كل الأوقات؛ لأن زيادة الوزن من الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الخطوط كما ذكرت، ومن الأسباب الأخرى لتلك المشكلة: استخدام بعض العلاجات، من أهمها أدوية (الكورتيزون)، وكذلك بعض الأمراض الهرمونية.

وبالنسبة للعلاج فهي من المشكلات الجلدية الصعبة في العلاج، ويمكن استخدام كريم (التريتينوين)، وهو من مشتقات فيتامين( أ)، مرة واحدة مساءً يومياً لعدة شهور، وهو علاج مناسب لمشكلتك، وبالأخص مع بداية ظهور الخطوط وهي حمراء، وهذا الكريم يحفز نمو الكولاجين في أنسجة الجلد، ولكن استعمليه بحذر في البداية؛ لأنه إذا استخدمت كميةً كبيرة منه، فربما يحدث شيء من التحسس أو الالتهاب، فلذلك ابدئي باستخدام كمية قليلة، ودلكيها في الخطوط مساءً يومياً، وإذا حدث التهاب توقفي عن استعماله عدة أيام ثم استعمليه مرة أخرى بجرعة أقل من تلك التى سببت الالتهاب.

توجد بعض العلاجات الأخرى باستخدام بعض أنواع الليزر، وأيضا يكون المردود أفضل في وجود الاحمرار، وترطيب الجلد الجيد بالكريمات المتعددة، وبعض أنواع الزيوت، مع الاهتمام بالتغذية الصحية، وشرب كمية كافية من الماء يومياً تعتبر من العوامل المساعدة.

أنصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، للتأكد من التشخيص مبدئياً، ولمتابعة الحالة والوقوف على المتغيرات التي قد تحدث وكذلك مناقشة أساليب العلاج الأخرى، بعد تقييم الحالة إكلينيكياً.

أما بالنسبة للحبوب المتكررة والتي تترك أثراً داكناً -كما فهمت من الاستشارة-، فهي نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة بالجلد، وبويصلات الشعر الرقيق، وفي هذه الحالة يجب التأكد من عدم إصابتك بأية أمراض أو مشكلات عضوية، تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري والأنيميا ونقص الحديد بالدم وغيرهم، وذلك من خلال زيارتك لطبيب الأمراض الجلدية، وأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد في تلك الأماكن وعمل بعض الفحوصات اللازمة.

وإذا كنت لا تعانين من أية أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص يكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد( Staphylococci ) (بكتيريا المكورات العنقودية)، وعلاجك يكون باستخدام مرهم (Muprocin ) الموضعي لمدة أسبوعين للتخلص من تلك البكتيريا والالتهاب المصاحب للإصابة بها، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيباً ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل (Augmentin 625mg ) حبة كل ثماني ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة، يجب تطهير سطح الجلد من تلك البكتيريا عن طريق الاستحمام، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتيريا، ويمكن استعمال المرهم المذكور سابقاً مرتين أسبوعياً فقط على الأماكن التي تتكاثر بها تلك البكتيريا بشكل أكثر على سطح الجلد، وإن لم تكن بها إصابات مثل المناطق بين الفخدين وتحت الإبطين وحول فتحات الأنف للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا من على سطح الجلد بشكل كبير، والوقاية من تكرار ظهور هذه الحبوب مرة أخرى.

وبالنسبة للبقع البنية فيمكنك استعمال كريم (الهيدروكينون 2% ) أو( الاربيتين 1% ) مرة واحدة يومياً، لمدة تتراوح من شهرٍ إلى شهرين حسب الحاجة.

ولا مانع من استخدام جهاز الليزر المنزلى في المكان المذكور، واتباع التعليمات المرفقة بدقة، وعدم استخدامها على الوجه، ومراجعة لون بشرتك لضبط الطاقة المناسبة، ويفضل أن تقومي بإزالة الشعر الزائد باستخدام الليزر الموجود في العيادات أو مراكز أطباء الأمراض الجلدية، وتحت إشرافهم بعد اختيار الطول الموجى المناسب للون بشرتك، والطاقة المناسبة لإزالة الشعر بشكلٍ حقيقي، بدون آثار جانبية -إن شاء لله-، وإذا كان الأمر مكلفاً فيمكن إزالة الشعر من الأطراف بأجهزة إزالة الشعر الضوئية الشبيهة بالليزر، واستخدام الليزر على الأماكن المحددة المرغوب إزالة الشعر منها بشكل شبه نهائي.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.