الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعرت بدوخة وطنين في الأذن بعد تناولي العلاج.. أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم.

قبل حوالي شهر تعرضت لالتهاب التامور، وبعد تناول الاسبيجيك لمدة عشرة أيام بمعدل 500 ملغ ثلاث مرات، وزيارة الطبيب المختص؛ أظهرت الفحوص زواله، حتى الآلام خفت كثيرا، غير أنه وقبل خمسة أيام وبسبب ألم خفيف تناولت جرعة اسبيجيك، وفي المساء شعرت بدوخة شديدة مع طنين بالأذن خصوصا اليسرى.

ضغطي كان وقتها 120.80، عملت تحاليل دم في الصباح، فكان الكولستيرول 247، وإنزيم الكبد (تجب) 63، وقد زرت طبيب الأذن الذي قال لي: إن هناك شمعا قد يكون هو السبب، وأعطاني قطرات ومضادا حيويا، وبراسيتامول على أن أعود لإزالته بالغسيل بعد أسبوع، وفي المساء بعد تناول المضاد الحيوي أصبت برعاف في جهة المنخر الأيسر.

أشير إلى أني أعاني من فشل وضعف عند القيام بأدنى مجهود، كما أن آلام الصدر اختفت تقريبا، ما نصائحكم وتشخيصكم؟

بوركتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زين الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المؤكد طبيا أن الأسبرين يسبب الطنين الأذني مرتفع النغمة, والعلاج إيقاف الدواء، أو تخفيف الجرعة، وعلى الأغلب هذا الطنين قابل للتراجع، كما لا بد من غسيل الأذن حيث أن السدادة الصملاخية تسبب الطنين أيضا.

أما الرعاف: فهو ناتج أيضا عن الأثر المضاد لالتصاق الأسبرين على الصفيحات الدموية، مما ينقص لزوجة الدم، ويزيد احتمال الرعاف، ولا علاقة للرعاف بتناول المضاد الحيوي أو السيتامول.

العلاج هو: بدك الأنف (أي بوضع فتيل من الشاش المرطب بمرهم مضاد حيوي داخل الأنف) في حال استمر الرعاف، وترك الدك ليومين ثم إزالته؛ حيث أن الدك الأنفي يضغط على مكان النزف ويوقفه، وخلال هذين اليومين يتم ترمم الوعاء الدموي على الأكثر إن شاء الله.

من المهم أيضا: تقييم وظيف الكبد باستشارة هضمية؛ حيث أن ارتفاع خمائر الكبد, ذكرت مصطلح (تجب) ولا يوجد هكذا مصطلح طبي، وإن كنت تقصد ال (SGPT) أو ال (SGOT) فالرقم مرتفع لكلا الحالتين، وقد يكون مؤشراً لقصور بوظيفة الكبد، وهذا يؤثر بدوره على تصنيع الكثير من عوامل التخثر، وبالتالي للرعاف.

ولذا وجب إعادة تحاليل الكبد للتأكد من عدم تطور الحالة إلى قصور كبدي، وكذلك إجراء تحاليل دموية للتأكد من تخثر الدم، ومن هذه التحاليل: زمن النزف, زمن التخثر, زمن البروثرومبين PT, ال PTTK، وتعداد الصفيحات.

دمتم بصحة وعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً