الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية الأنف المزمنة أرجو الإفادة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حساسية الأنف المزمنة منذ حوالي عشر سنوات، وعندما أسافر إلى مصر لا توجد أي أعراض، لكن هنا في الكويت أقوم في الصباح وأعطس.

أذهب إلى المستوصف ويعطيني حبوبا اسمها (زيرتك) تمنع العطس، لكن لو تركتها يوما يرجع لي العطس، والاحتقان في الجيوب الأنفية.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحساسية هي: ارتكاس مخاطية الأنف والجيوب الأنفية لعوامل خارجية، مثل: الروائح، والغبار، وتغير درجات الحرارة والرطوبة، والتعرض للشمس، والمنبهات العصبية، إلخ.

هذه الحساسية هي من طبيعة ردة الفعل المناعية الخاطئة للجسم على هذه العوامل، تنتج ردة الفعل التحسسية عن إطلاق مادة الهيستامين من خلايا الجسم المناعية عند التعرض للعوامل المؤهبة للتحسس (وهي تتغير بحسب المريض)، تتظاهر ردة الفعل هذه على شكل توسع في الأوعية الدموية للمخاطية الأنفية مسببة الاحتقان الأنفي، وعلى شكل زيادة في الإفراز المخاطي للأنف والجيوب الأنفية.

علاج التحسس هو أساس الوقاية من عوامل التحسس التي ذكرتها، وهناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية بنوعيها (الجيل الأول يسبب النعاس، والجيل الثاني لا يسبب النعاس)، كما يعالج ببخاخات الكورتيزون الموضعية الأنفية مثل: (فليكسوناز) وهو آمن، ويمكن استخدامه لأشهر طويلة بدون آثار جانبية مهمة.

الطريقة الأحدث لعلاج التحسس هي العلاج المناعي، وهو يبدأ باختبارات جلدية ودموية لتحديد العوامل المسببة للتحسس، ثم بعد ذلك يتم تصنيع اللقاح المناسب لهذا المريض بحسب تحليله، وهو مكون من نفس العوامل المحسسة، وإنما بتراكيز صغيرة جدا، ومعدّلة, هذا اللقاح يعطى بجرعات متدرجة (إبرا تحت الجلد، أو نقطا تحت اللسان) حيث يأخذ المريض جرعة كل أسبوع لمدة أربعة أشهر, ثم جرعة كل شهر لمدة سنتين أو ثلاث سنوات.

هذا العلاج يعطي شفاء للمريض بحيث لا يحتاج لأدوية التحسس بعد ذلك، وإنما يجب اختيار المريض بعناية، وإجراء التحاليل بعناية، ومن ثم تركيب اللقاح بحسب التحاليل في شركات عالمية تعمل في هذا المجال.

أعود وأؤكد على الوقاية (فدرهم وقاية خير من قنطار علاج)، والوقاية تبدأ بالمعرفة الأكيدة للعوامل المسبب للحساسية، ثم تعديل نمط الحياة بما يتناسب مع هذه العوامل، والابتعاد عنها.

مع تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن احمد

    السلام عليكم

    انا كنت اعاني من حساسية انف مزمنه والان والحمد لله تخاصت منها وتكاد تكون نهائيا.

    لقد سمعت ان ملعقة من السكر الابيض تقضي على مقوامة الجسم للامراض لمدة ستة سعات, فقررت ترك السكر نهائيا واصبحت احلي المشروبات بالعسل بدل السكر واشرب عصير ليمون محلى بالعسل قبل النوم والان والحمد لله تخلصت من بخاخ الحساسية الذي كان لا يفارقني

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً