الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ثعلبة في رموش العين اليمنى.. فهل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أعاني من ثعلبة في رموش العين اليمنى تسقط الرموش وتنبت تسقط وتنبت، فهل من علاج؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة بنغازي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من التعرف في البداية على درجة انتشار المرض وتطوره، هل هو محدد بالرموش، أم توجد أماكن أخرى مصابة مثل شعر فروة الرأس، والحواجب، والجسم؟ وكذلك مقدار ذلك الانتشار، أيضا يجب تقييم تطور المرض، هل هو ثابت في أماكن محددة، أم هناك نشاط في الوقت الحالي، وتظهر أماكن أخرى جديدة بصورة متلاحقة وسريعة؛ لأن العلاج يعتمد في المقام الأول على التقييم الإكلينيكي، ومن أهم عناصر ذلك التقييم هو درجة انتشار وتطور المرض بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل حالة صحتك العامة، ومدى تأثير تلك المشكلة على صحتك النفسية، ويوجد علاجات كثيرة متاحة من الممكن أن توصف لك بعد ذلك التقييم، ويجب أيضا أن يكون هناك توازن بين الآثار الجانبية المتوقعة للعلاجات المستخدمة، ودرجة التحسن المرجوة، وبالأخص أن ذلك المرض، وكما ذكرت بنفسك يتحسن بشكل تلقائي، ثم يعاود في الظهور، وليس مصحوبا في أغلب الأحوال بمشكلات صحية، ولذلك يجب تجنب العلاجات التي توجد لها آثار جانبية متعددة، وليس لها مردود، أو أثر حقيقي ودائم مثل الكورتيزون الذي يتم تناوله بالفم أو الحقن، وكذلك الأدوية المناعية الأخرى.

أما بالنسبة لمشكلة الثعلبة الموجودة بالرموش تحديدًا، وكيفية علاجها، فتوجد أبحاث كثيرة عن فعالية بعض المركبات المعروفة مثل: Latanoprost and bimatoprost ، والتي توجد في أنواع قطرة العيون Xalatan® and Lumigan® والتي تستخدم في الأساس لعلاج ارتفاع ضغط العين.

وجد أنه عند استخدام هذه القطرات المذكورة في علاج مشكلات العيون المتعلقة بارتفاع الضغط كان يحدث آثار جانبية متمثلة في زيادة عدد شعر الرموش، وكذلك سمكها ولونها، ولذلك ظهرت أبحاث عديدة لاستخدام تلك المستحضرات موضعيا على الجلد (الحد الخارجي للجفون) لعلاج ثعلبة الرموش، وأظهرت بعض الأبحاث نتائج مرضية في ذلك الأطار، ويمكن تجربته ذلك، ولكن بعد استشارة طبيبك المعالج، وبعد تقييم الحالة إكلينيكيا كما ذكرت، ويجب كذلك المتابعة مع طبيب العيون للتأكد من عدم وجود آثار جانبية مصاحبة جراء استخدام ذلك العلاج.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ابراهيم

    ربي يجيب الشفاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً