الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاج طبيعي للكسل والخمول؟

السؤال

السلام عليكم..

أشكركم على جهودكم الرائعة، وجزاكم الله خيرا.

المشكلة أنني أعاني من خمول دائم وكسل وميل للنوم، وأريد وصفة طبيعية أو مشروب للعلاج، علما بأن كل التحاليل الطبية سليمة -ولله الحمد-.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخمول والكسل والميل إلى النوم قطعًا أحد أسبابه بعض الأمراض العضوية، منها مثلاً: ضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهذه من الأسباب الشائعة جدًّا عند النساء خاصة في مثل عمرك، وقطعًا أنت تأكدت أن أمورك كلها طيبة من ناحية الفحوصات.

فإذن ننتقل للأسباب الأخرى، من الأسباب الأخرى والمهمة هي:
وجود الاكتئاب النفسي، فالاكتئاب النفسي ربما يظهر في عدة صيغ وصور وأشكال، منها الشعور بالخمول غير المبرر، والكسل، والميل إلى النوم، ولكن في ذات الوقت يشعر الإنسان أنه يعاني أيضًا من شيء من عسر المزاج، وهنا نعتقد أن الاكتئاب من الأسباب المهمة، وهذا النوع من الاكتئاب يعالج بسهولة.

قطعًا من الأسباب الأخرى هي أن الإنسان يكون قد تعود أصلاً على الكسل وعلى الخمول، وهنا قطعًا لا أقصدك، ولكن وددت فقط أن أذكرها كأحد المسببات.

الذي أراه أيتها -الفاضلة الكريمة- هو: أن تكوني صارمة مع نفسك في إدارة وقتك، حتمي على نفسك أنني سوف أقوم بفعل كذا في وقت محدد وبصورة ممتازة، وأن يُلزم الإنسان نفسه ببرامج حُسن إدارة الوقت يستطيع أن يُدير حياته ويتخلص من الخمول والكسل.

ثانيًا: الدعاء يجب أن يكون أساسًا في حياتنا، بشرط أن تكون قناعاتنا به صادقة، وأن نبحث عن الأسباب والسبل التي تساعدنا لأن نغير من وضعنا النفسي والجسدي، فالدعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) وكل هذه الأدعية المأثورة فيها نفع عظيم للإنسان، مع ضرورة الإصرار على أن تُجددي حياتك، وتجديد الحياة يأتي من خلال أن تستفيدي من طاقاتك الداخلية الحبيسة لتغيري نفسك، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

النقطة الثالثة: الرياضة لها دور عظيم جدًّا، فأي رياضة تناسب المرأة المسلمة يجب أن تكون جزءا من حياتك كرياضة المشي مثلاً، وأنت في حاجة إلى المشي خاصة في مثل عمرك، فالإنسان يتخوف من هشاشة العظام عند النساء، فاجعلي للرياضة وقتًا في حياتك.

رابعًا: شرب كوب من القهوة مثلاً في الصباح وعند العصر، هذا أيضًا قد وجد أنه يجدد الطاقات.

وإن أُثبت أن الاكتئاب النفسي هو السبب قطعًا هنا تناول مضادات الاكتئاب مهم، وهنالك عقار (فلوكستين) والذي يعرف تجاريًا باسم (بروزاك)، ويعرف عنه أنه يساعد كثيرًا في علاج الاكتئاب الخمولي، ولكن لا تُقدمي على هذه الخطوة دون أن تستشيري طبيبك.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد الملا

    دهان اماكن السجود بزيت الزيتون المقروء عليه ايه الكرسي والفاتحه

  • ليبيا اشرف ابراهيم

    شكرا بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة

  • السعودية صلاح العنزي /الرياض السعوديه

    شكركل الشكر واضيف على ذلك فحص فيتامين د والحرص على حفظ الصلاة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً