الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج المناسب للصداع واحتقان الأنف؟

السؤال

السلام عليكم

عندي صداع شبه دائم، واحتقان شديد بالأنف خاصة أثناء النوم، ودائما أستخدم بخاخا مزيلاً للاحتقان وهو بروزلين، وعندما ذهبت إلى الطبيب، وبعد الأشعة اتضح أنني أعاني من اعوجاج الحاجز الأنفي، وأخبرني الطبيب أيضا أن عندي التهابا في الجيوب الأنفية، ولكن في بدايته، وأعطاني (دولودي) ومنظم لإفرازات المخاط.

المشكله هي الصداع الدائم، واحتقان الأنف وبلغم من على الأنف وليس الصدر، وهزاً مثيراً يضايقني.

أتمنى من سيادتكم وصف الدواء المناسب لحالتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ smah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أسباب انسداد الأنف انحراف الوترة -حاجز الأنف-، حيث أن هذا الانحراف يؤدي إلى انسداد بغضروف وعظم الحاجز الأنفي لأحد طرفي الأنف، وأحيانا يكون الانحراف متعرجاً ويسد الطرفين، بالإضافة لهذا فأحيانا يترافق هذا الانحراف في الحاجز الأنفي بضخامة في القرينات الأنفية السفلية، وهي تراكيب أنفية طبيعية موجودة عند كل البشر، وتتضخم أحيانا في حالات التحسس الأنفي، أو في حالات انحراف الحاجز الأنفي -في الطرف المعاكس لجهة الانحراف، لملء الفراغ الحاصل نتيجة الانحراف، وهذا يتسبب بانسداد زائد لهذا الطرف الأنفي، وبالتالي انسداد طرفي الأنف، طرف بانحراف الحاجز الأنفي وطرف بضخامة القرين السفلي-.

هذا الانحراف في الحاجز الأنفي وكذلك الضخامة في القرينات الأنفية السفلية، تؤدي لانسداد في فتحات الجيوب الأنفية، التي توجد بشكل متقارب في الجدار الجانبي للأنف، هذا الانسداد في الفتحات يؤدي لاحتقان الجيوب الأنفية، وتجمع المفرزات المخاطية فيها، وبالتالي تتطور لالتهاب في الجيوب الأنفية -كلها أو بعضها بحسب شدة الانسداد-، وتتظاهر بالمفرزات المخاطية والصداع المزمن.

ذكرت أختي السائلة وجود البلغم، وهذا ناتج إما عن وجود التهاب مزمن في الجيوب أو عن تحسس أنفي مرافق لحالة انحراف الوترة، وهو قد يكون السبب في ضخامة القرينات الأنفية وازدياد الانسداد الأنفي بفعل مؤازر لانحراف الوترة.

العلاج يجب أن يتضمن علاج دوائي وجراحي، العلاج الدوائي بالمضادات الحيوية ومضادات الاحتقان ومضادات التحسس، ولا بد من إضافة بخاخ الكورتيزون الموضعي الأنفي -مثل فليكسوناز أو أفاميس-، والهدف هنا هو في تخفيف الضغط والانسداد على فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي تسهيل تصريف المفرزات منها، وبذلك نكون بدأنا أول خطوة باتجاه شفاء الجيوب.

الحل الجراحي نلجأ له في حال عدم الاستجابة الدوائية، وهو موجه لإصلاح انحراف الوترة -الحاجز الأنفي-، وكذلك لتوسيع فتحات الجيوب الأنفية لتسهيل التصريف المخاطي والقيحي منها، كما قد نلجأ لقطع جزئي أو تخثير كهربائي أو بالليزر للقرينات الأنفية، لفتح المجرى الهوائي في الأنف.

مع أطيب الأمنيات بالشفاء العاجل من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً