الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات المهبلية والحكة لا تسبب أذية في غشاء البكارة

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 20 سنة، وزني 45 كلغ، أشتكي هذه الفترة من شد عضلي يأتي بمنطقة ما بين الصدر والإبط والرقبة، وتصاحبه دوخة واستفراغ وشد شديد، ويأتي متكررا بأبسط حركة أفعلها، فما هذه الحالة؟ وما العلاج؟

وأيضا أشتكي من حالة أخرى، وهي إفرازات مهبلية صفراء وبنية تصاحبها حكة، إذ أني أشتكي منها لفترة طويلة، ذهبت إلى طبيبتي نساء وولادة، وعملوا لي زراعة مرتين، وأعطوني مراهم وحبوبا مع كل دورة لمدة 5 شهور، لكن الحالة لها فترة طويلة لم ينفع معها علاج، وأيضا تتأخر معي الدورة، فهي غير منتظمة منذ فترة طويلة، وليس لها يوم محدد، فما الحل؟ وهل طول فترة هذه الحكة والالتهابات له تأثير على الغشاء وتمزيقه؟ وكان معي تكيسات وشفيت منها، فهل لها صلة بالموضوع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء أحب أن أطمئنك بأن الالتهابات المهبلية والحكة الفرجية لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة، حتى لو كانت هذه الالتهابات متكررة أو مزمنة، فغشاء البكارة لا يتموضع على مستوى الفرج، وهو ليس مكشوفا للخارج، بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، وحتى لو حدث ملامسة للغشاء خلال الحكة فإنه لن يصاب بتمزق، لأنه ليس غشاء رقيقا -كما يوحي بذلك اسمه-، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، لذلك اطمئني من هذه الناحية، فالغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.

لا علاقة بين حالة تكيس المبايض التي كانت عندك، وبين تكرر الالتهابات حاليا، لكن تأخر الدورة الشهرية الآن قد يكون ناتجا عن عودة حالة التكيس ثانية، فإن كانت الدورة ما تزال تتأخر لغاية الآن، فالأفضل عمل تصوير تلفزيوني جديد للرحم والمبيضين، مع عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة الأسباب، وأهمها:

LH- FSH TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH- FREE T3- T4- PROLACTIN- DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل ما كاضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو تكيس المبايض، فيجب علاج هذا السبب، وبعلاجه ستعود الدورة منتظمة -إن شاء الله-.

بالنسبة للإفرازات الصفراء والبنية مع الحكة الفرجية، فهي تدل غالبا على وجود التهاب جرثومي، وقد يكون اختلط بميكروبات أخرى، أو حدثت معه حالة من الأكزيما أو الحساسية، فأصبحت الحالة عندك مختلطة ومزمنة، ويمكنك تجربة العلاج بالطريقة التالية:

1- تناول حبة واحدة من دواء يسمى دفلوكان DEFLUCAN عيار 150 ملغ.
2- بعد يومين يمكن البدء بتناول حبوب تسمى كلينداميسين CLINDAMYCIN عيار 300 ملغ، حبة صباحا وحبة مساء لمدة أسبوع.
3- خلال فترة تناول الحبوب السابقة يجب استخدام نوعين من الكريم، الأول يسمى كيناكومب KENACOMB يدهن مرتين في اليوم على الفرج لمدة 10 أيام، والثاني يسمى بيتنوفيت BETNOVATE يدهن مرتين في اليوم ولمدة 10 أيام أيضا، على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم.

بعد ذلك ستشعرين بتحسن -إن شاء الله- فإن زالت الأعراض أو خفت كثيرا، فهذا هو المطلوب، ولا داعي لتناول أي علاجات إضافية، أما إن لم تتحسن الأعراض أو ازدادت -لا قدر الله-، فهنا يصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة لأخذ عينة جديدة من الإفرازات، وفحص منطقة الفرج جيدا للتأكد من عدم وجود آفة جلدية خفية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم، وتليها إجابة محمد حمودة، استشاري أول- باطنية وروماتيزم.


ما يحصل معك هو تقلص أو تشنج عضلي، وهي حالة يحدث فيها تشنج لعضلة أو أكثر من عضلات الجسم، مما يؤدي إلى ألم شديد أو عدم القدرة على تحريك العضلة المصابة، وتستمر لعدة دقائق وأحيانا أطول من ذلك، ثم يخف الشد، إلا أن ألم العضلة قد يستمر لفترة أحياناً، وهذا النوع من التشنجات العضلية يكثر عند الرياضيين، إلا أنه يحصل عند الكثير من الناس ممن لا يمارسون الرياضة، وأسباب تشنج العضلات كثيرة، ونذكر منها:

1- الاستخدام المفرط لعضلة معينة دون راحة، مما يؤدي إلى إجهادها، وقد يكون هذا هو السبب في تشنج العضلات عندك.
2- الضغط المفرط لعضلة معينة كحمل أدوات ثقيلة بقبضة اليد لفترة طويلة.
3- ممارسة الرياضة في الجو الحار.
4- يمكن أن يحدث الشد العضلي إذا كانت هناك مشاكل معينة مرتبطة بالأعصاب والجهاز العصبي، كالضغط على الأعصاب في العمود الفقري أثناء المشي لفترة طويلة.
5- يكثر عند المدخنين.
7- بعض أدوية الضغط والمدرات تترافق مع زيادة في نسبة تشنجات العضلات.
8- قلة شرب السوائل.
9- نقص في البوتاسيوم الضروري لانقباض العضلات، خاصة عند تناول الأدوية التي تعمل على نقص البوتاسيوم، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم قد تسبب نقصا في كمية البوتاسيوم، فالبوتاسيوم عنصر مهم في انقباض العضلات، وكذلك أحيانا يكون السبب نقص الكالسيوم والمغنسيوم، ولذا يفضل إجراء تحليل لهذه الشوارد في الدم، إلا أن أكثر أسباب تشنج العضلات بشكل عام هو الإفراط في استخدام عضلة معينة، أو الضغط عليها، وقد يكون هذا هو السبب عندك خاصة إن كنت ممن يميلون إلى طرف أثناء الجلوس.

أما العلاج فيكون أولا بالوقاية، ومن الأمور التي يمكن أن تسبب التشنج، ومنها:

- تجنب الجفاف: يجب شرب 10 أكواب من السوائل، بشكل عام تساعد السوائل على انقباض وارتخاء العضلات بسهولة، وبقاء خلايا العضلات رطبة.
- ويمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في مثل هذه الأمور بإعطاء نصائح حول تمارين تمديد العضلات، وتجنب الوضعيات غير الصحية.
- هناك بعض الأدوية التي تستخدم في حالات تكرر التشنج العضلي بعد التأكد من أنه لا يوجد أي نقص في الكالسيوم والمغنيسيوم أو البوتاسيوم، لأن علاج هذه هو تناول الكالسيوم أو المغنيسيوم أو البوتاسيوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً