الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري توقف عن التساقط ولكن لم يعد كما كان، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم...

أنا فتاة عمري 19 سنة، منذ ثلاث سنوات بدأ شعري يتساقط وأصبح خفيفا، ثم توقف التساقط وأصبح شعري خفيفا، خاصة من مقدمة الرأس ولم يعد إلى طبيعته على الرغم من عدم تساقطه الآن، وأنا على هذه الحالة منذ سنتين، ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أنني أعاني من نقص الفيتامينات، وأعطاني فيتامينات وسبراي استخدمتهم لمدة ثلاثة أشهر، ولكن لم ألاحظ تغيرا، علما بأنني قد قمت بتحليل صورة الدم -والحمد لله- لا أعاني من الأنيميا، وأنا من صغري لا أحب الأكل، وعادتي الغذائية سيئة، فما السبب في توقف نمو شعري؟ وهل يمكن أن يعود كما كان؟ وما العلاج؟

أنا الآن بدأت أتناول فيتامينات pantogar، وأريد أن أجرب سبراي hair back 2%، هل هذا مناسب لحالتي وسيجدي نفعا أم ماذا؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mero حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد نوعان أو سببان رئيسان لتساقط الشعر، النوع الأول هو Telogen Effluvium، ويكون فيه تساقط الشعر بطوله، ومن جذره وبكميات كبيرة يوميا، وبالأخص عند التصفيف أو الاستحمام، والنوع الثاني وهو الصلع الوراثي، والذي يكون فيه ظهور الفراغات في مقدمة الرأس، وضمور أو صغر حجم بويصلات الشعر هو السبب الرئيسي، بدون حدوث تساقط بشكل ملحوظ، ومن الواضح -أختنا الكريمة- أنك تعانين من كلا النوعين، أو بمعنى آخر أن التساقط الذي كنت تعانين منه أدى إلى ظهور مشكلة قلة الشعر، وبالأخص في الجزء الأمامي من فروة الرأس.

أما بالنسبة للنوع الأول والمسمى Telogen Effluvium، فعادة ما يكون هناك سبب أدى إلى توقف نمو الشعر لفترة، وبالتالي أدى إلى دخوله بصورة مبكرة لمرحلة التساقط، وفي هذه الحالة إذا تم التعرف على المشكلة التي أدت إلى التساقط، وتم علاجها بشكل فعال، فعادة ما يعود الشعر إلى سابق عهده، أما إذا كانت المشكلة مزمنة ومتكررة، فبالتالي سيكون التساقط مزمنا ومستمرا، ومن أهم أسباب هذا النوع من التساقط:

• ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) أو العدوى الجرثومية الشديدة.
• العمليات الجراحية.
• الولادة.
• الأمراض المزمنة وأمراض الغدة الدرقية.
• الحميات الغذائية غير الصحية ونقص تناول البروتين في الوجبات.
• نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا.
• تناول حبوب منع الحمل أو تناول بعض العلاجات الأخرى.
• التوتر والقلق.

ولذلك يجب أن تقومي بزيارة طبيب متخصص لأخذ التاريخ المرضي بصورة دقيقة، وفحص الشعر وعمل بعض الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوك من إحدى هذه الأسباب الأخرى، وعلاج وتصحيح أيا منها إذا كانت موجودة حتى يعاود شعرك النمو مرة أخرى، ومن الجيد أنك لا تعانين من فقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا، ولكن عليك التأكد من عدم وجود أسباب أخرى بمساعدة الطبيب كما ذكرت، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام مقويات أو محفزات نمو الشعر، مثل Anastim or Decros for women ثلاث مرات أسبوعيا، لمدة شهرين، ولا مانع من تكملة Pentogar caps، الذي بدأت تناوله بالإضافة للنصائح التالية:

• الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن- وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد، لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من الأسفل إلى الأعلى ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أية مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

أما بالنسبة للنوع الثاني من التساقط، وهو الصلع الوراثي: فالعلاج الفعال له، هو استخدام محلول المينوكسديل الموضعي لمدة على الأقل أربعة شهور، وفي حالتك يكون بتركيز 2%، وهذا هو السبراي الذي ذكرتيه وأتصور أنه سوف يكون مفيدا في حالتك، ويجب استعماله بواقع ست بخات بمعدل مرتين يوميا على الجزء الأمامي، مع مراعاة أن تكون فروة الرأس جافة، ويتم تقييم ومتابعة الاستجابة مع طبيبك المعالج بعد ذلك، ويحدد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج آخر، أو أن تستمري على العلاج لفترة أطول للمحافظة على النتيجة التي حصلت عليها.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً