الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع تقوس ظهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 سنة، أعاني من مشكلة في الظهر، وهي: تقوس بسيط جدا في الظهر على شكل سنام في الجهة اليمنى، حيث إن الجهة اليمنى من الظهر أرفع من اليسرى مما أدى إلى تغير بسيط في شكل الخصر.

قرأت عن الجنف -والحمد لله- وحالي أفضل بكثير من غيري؛ حيث إن شكل صدري طبيعي جدا، وأكتافي أيضا، حيث أن من يشاهدني من الأمام وكأن عمودي الفقري مستقيم ولا يلاحظ التقوس أحد أبدا، وكذلك من الخلف أيضا.

في بداية اكتشافي للمرض كان عمري 12 سنة، راجعت إحدى المستشفيات الحكومية، وقال الطبيب: احتمال أن يكون من الشنطة المدرسية، استمررت على العلاج الطبيعي لمدة ثلاثة أو ستة أشهر لا أذكر بالتحديد، وأعطاني الطبيب الحزام الطبي وكان شكله سيئا جدا، ويسبب لي إحراجا، ورفضت بإصرار تركه، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن -والحمد لله- لم يزد التقوس، ولكن على العكس ألاحظ أنه قل عن السابق، ولكن ما جعلني أفكر بظهري حاليا شكل خصري غير المتناسق، ففي الجهة اليسرى مخصر وجميل وفي اليمنى لا.

سؤالي: إذا قدر الله لي وتزوجت هل يزيد مع الحمل؟ وهل بإمكاني علاجه عن طريق التمارين الرياضية؟ حيث أني الآن لا توجد لدي إمكانية مراجعة المستشفيات أبدا، مع العلم أنني لا أشعر بألم إلا في حالة الجلوس وبدون أن أسند ظهري إلى شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذا التقوس على شكل سنام في الجهة اليمنى في أعلى الظهر: لا بد وأنه بسبب جنف؛ أي انحراف جانبي في العمود الفقري، وهذا البروز سببه أن الجسم يحاول أن يعوض في حالات الجنف عن الانحراف فيزيد من ارتفاع المنطقة القريبة من لوح الكتف، وحتى لو كان الارتفاع بسيطا فقد يخفي وراءه انحرافا في العمود الفقري؛ ولذا فإنه من الضروري أن يتم إجراء صورة شعاعية للظهر، وتقدير زاوية الجنف، وخاصة -أنك كما ذكرت- أن الخاصرتين غير متناسقتين.

وهناك أعراض متعددة يمكن للجنف أن يتظاهر بها، ومنها: عدم انتظام الجهاز العضلي على جانب من العمود الفقري، بروز سنام -أو أكثر في حالة أكثر من انحراف- وظهور عظم الكتف، اختلاف وعدم انتظام في مستوى الكتف والقفص الصدري والفخذ، وفي الإناث: اختلاف وعدم تناسق في الثدي، اختلاف في مسافة الذراعين -بين أطراف الأصابع والكتف-، أحياناً، تصبح ردة فعل الأعصاب بطيئة، عدم تناسق الأكتاف والجسم بشكل عام، ميلان الرأس جانبياً، التعب بسهولة أثناء بذل المجهود البدني.

ولذا فإنه من المفضل إجراء صورة للعمود الفقري وتقييم الوضع قبل الحمل، وعلى كل حال فإنه يمكن للمرأة التي عندها جنف أن تحمل، إلا أنها تحتاج لرعاية خاصة.

وفي كثير من الأحيان لا تزيد آلام الظهر إلا أنه في بعض الحالات قد تزيد الآلام؛ لذا فإن هناك عناية خاصة للحوامل في حالات الجنف، وبالنسبة لعملية الولادة بشكل عام لا توجد تأثيرات سلبية معروفة للجنف على عملية الولادة أو الحمل، وقد تختلف من حالة إلى أخرى، فعند بعض المريضات اللواتي يعانين من بعض أنواع الجنف التي قد تمتد إلى الفقرات العجزية ففي هذه الحالة قد يؤثر على عملية الولادة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً