الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق تنفس وأكاد أن أفقد الوعي.. ما هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضيق تنفس شديد، ونهجان دون مجهود، أكاد أن أفقد الوعي في أماكن مزدحمة، أو مغلقة، وألم في ضلوع الصدر لا يوجد سعال، ولكن أحيانا بلغم وتنميل، في ذراعي الشمال، لا أعلم هذه الحالة تحتاج لطبيب قلب، أم صدر؟ والأمراض الذي أعاني منها هي القرحة والأنيميا، والحالة النفسية المضطربة إذا اختنقت أحاول أن أذهب لمكان به تهوية جيدة، وأحيانا أشعر بأن مخي وقف للحظات كأنه سقوط لثوان، وأنا جالس مثل الدوار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nouna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأنيميا لها أسباب كثيرة، ولكن من أشهر الأسباب أنيميا نقص الحديد وطريقة التغذية الخاطئة، وعدم تناول بروتين حيواني مفيد للصحة العامة ليرفع من مستوى الحديد والهيموجلوبين في الدم، وبالتالي عمل تحليل صورة دم كامل يساعد على معرفة نوع الأنيميا، وبالتالي يساعد في العلاج.

والسبب الآخر للأنيميا هو خلل، واضطراب في الدورة الشهرية على الرغم أن المعلومات في الاستشارة غير واضحة حيث مكتوب النوع في عناصر التعريف ( أنثى )، ومكتوب في آخر عبارة في الاستشارة ( وأنا جالس ) فإذا كان السائل فتاة، وتعاني من غزارة الدورة، فإن ذلك يؤدي إلى حالة ضيق التنفس والنهجان، والألم في سائر الجسم والمفاصل والخمول والكسل.

والقرحة سبب ثالث، حيث إن سوء التغذية الناشئ من وجود القرحة ونقص فيتامين B12 ، من بين الأسباب التي تؤدي إلى حالة الأنيميا والدوخة والكسل، ولذلك يجب فحص جرثومة المعدة الحلزونية H-Pylori، وفي حالة وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي يساعد في شفاء المعدة، والتخلص من الحموضة، والمساعدة في علاج قرحة المعدة.

ومن هنا يجب عمل صورة دم، وتشخيص نوع الأنيميا، وتناول الفيتامينات المناسبة، وعمل تحليل براز، وبول، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل وعلاج اضطراب الدورة الشهرية إذا كانت مضطربة كل ذلك لضبط مستوى الدم حتى تتخلصي من حالة الضعف العام، -وإن شاء الله- سوف تتحسن حالتك النفسية، وسوف يجيبك الاستشاري النفسي على جزئية الحالة النفسية المضطربة.

وفقك الله لما فيه الخير.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم .. استشاري طب عام وجراحة الأطفال.

وتليها إجابة: د. محمد عبد العليم .. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
++++++++++++++++++++++++++++++

كما ذكر لك الأخ الدكتور عطية إبراهيم فإن الجانب العضوي يجب أن ينظر إليه من خلال الفحص والإجراءات المختبرية، وتناول العلاج اللازم.

أما من الناحية النفسية فكل الذي بك هو نوع من القلق والتوتر، وربما يكون هنالك نوع من الخوف الاجتماعي البسيط، والشعور بما يشبه فقدان الوعي في الأماكن المزدحمة.

إذا تمكنت من الذهاب إلى طبيب نفسي، فهذا هو الأفضل، وإن لم تتمكني فيمكن أن تقابلي طبيبًا في الأمراض الباطنية، أو طبيب الرعاية الصحية الأولية، اذكري له هذا العرض، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالة هي نوع من قلق المخاوف، وفيه جزء بسيط مما يسمى بالقلق الاجتماعي، وهنا يمكن أن يعطيك أحد الأدوية الجيدة في هذا السياق، وهنالك أدوية كثيرة معروفة منها الزيروكسات، والمودابكس، والسبرالكس، وعقار أنفرانيل، وحتى إمبرامين، كلها أدوية مفيدة وجيدة جدًّا، وأنت محتاجة لدواء واحد.

الجانب الآخر هو أن تلجئي إلى الحياة الصحية، والحياة الصحية تعني: أن ينظم الإنسان وقته، أن يمارس الرياضة، أن ينام مبكرًا، أن يقرأ، أن يطلع، أن يؤدي عمله بصورة صحيحة، وأن يتناول الغذاء الصحيح، وأن يمارس ويستمتع بحياته بطريقة مشروعة، وأن يسعى لتطوير نفسه، وفوق ذلك أن يكون حريصًا على أمور دينه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً