الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي عمره سنة ونصف لا ينطق إلا كلمتين، فهل هو متأخرٌ في الكلام؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لردودكم الطيبة.

ابني عمره سنة وخمسة أشهر وإلى الآن لا ينطق إلا بكلمتين، مثل: "هنا، وأنته" ولكنه يسمع ويفهم ويتلقى الأوامر، ويصدر أصواتاً ومناغاة ويصرخ، ويتابع التلفاز، وحاليا منعت عنه قنوات الأناشيد، ويتابع الآن براعم بوقت أقل عن السابق، ويقضي فترة الصباح لما بعد الظهر وحيدا مع مربية بحكم عمل والديه، فهل يعتبر متأخرا عن الكلام؟ وكيف أستطيع تشجيعه على الكلام؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

نعم ربما متأخر قليلا، إلا أننا لا ننسى أن هناك عادة فروقا كبيرة بين الأطفال وخاصة من ناحية النمو اللغوي، والطفل في عمر سنة ونصف من العمر، والعادة أنه يتحلى بالصفات التالية:

- يستعمل ما يقارب العشرين كلمة من الكلمات الشائعة في بيئته.
- يفهم من الكلمات أكثر بكثير من الكلمات التي يعرفها أو يتكلم بها.
- يتمتم لنفسه وهو يلعب بمفرده.
- يستمتع بأغاني وأناشيد أمه، ويحاول أن يغني معها.
- ينفذ بعض الأوامر البسيطة (افتح فمك).
- يشير إلى بعض الأشياء عندما يُذكر له اسمها (صحن، طاولة).

والذي أنصح به أولاً أن يفحصه طبيب أطفال متخصص بالنمو والتطور، من باب الاطمئنان إلى أن جوانب النمو المختلفة تسير بشكل طبيعي، ولاستبعاد مشكلة ما وخاصة في الحواس، والسمع خصوصا.

ومن طرفك: حاولي التحدث معه قدر الإمكان، وليس بالضرورة أن يتحدث هو كثيرا، فكل ما يسمعه يتعلمه، وحاولي الحديث معه بعباراتٍ بسيطة قصيرة وواضحة، وأرجو أن تحاولي ووالده التعويض عن غيابكم عنه طوال النهار بقضاء الوقت المناسب معه، والحديث والإنشاد واللعب، ولا بأس من مشاهدة البرامج الخاصة بالأطفال.

حفظ الله طفلكم، وأقرّ به عيونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً