الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملت تصويرًا بالرنين وتناولت البنادول وأنا حامل.. هل يضر ذلك بالجنين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا في بداية حملي الآن حيث إن آخر دورة لي كانت في يوم 5/4/1435، ولكني عملت تصويرًا بالرنين المغناطيسي للمبايض بتاريخ 1/5/1435 بالصبغة، ولم أكن أعلم أني حامل، وأخذت دواء الميفورمين لمدة عشرة أيام (حبتين في اليوم) منذ تاريخ 2/5/1435، وأخذت أيضا حبَّتَيْ بنادول كولد اند فلو الأصفر في يومين متفرقين، بعد أن شعرت بالصداع بتاريخ 3/5 و 4/5، الآن أريد أن أعرف هل أضررت بالجنين بدون أن أعلم، خصوصا التصوير بالرنين بالصبغة؟

أرجو إفادتي مع العلم أن تاريخ اليوم هو 16/5.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك -أيتها الابنة العزيزة- وأحب أن اطمئنك وأقول لك بأن البنادول والميتفورمين يعتبران من الأدوية الآمنة في الحمل بإذن الله تعالى؛ لأنه لم يثبت بالدراسات المكثفة أنها تسبب تشوهات في الجنين, والدراسات أثبتت سلامتها حتى لو تم تناولها في الأشهر الأولى من الحمل.

وبشكل عام أقول: إن التعرض للأدوية، أو للأشعة، أو أي شيء ضار في المراحل المبكرة من الحمل وقبل أن تتأخر الدورة -أي قبل أن تعرف السيدة بأنها حامل-، يكون له تأثير نسميه: (إما كل شيء, أو لا شيء).

ومعنى هذا هو إما أن تسبب الأدوية والأشعة موت حاصل الحمل, وبالتالي حدوث الاجهاض, (وهذا معنى جملة كل شيء) أو أن لا يكون لها أي تأثير ضار على الحمل إطلاقا, فيستمر الحمل بالتطور بشكل طبيعي, وكان السيدة لم تتعرض لأي شيء, (وهذا معنى جملة أو لا شيء).

وسبب هذا التأثير هو أن الحمل في المراحل المبكرة جدًا يكون عبارة عن بضع خلايا فقط, ولم يصل إلى مرحلة تشكيل الأعضاء, وعندما تتعرض الخلايا للأذى, فإنها لا تتشوه، بل تموت، فيجهض الحمل, وما يتشوه هو الأعضاء.

وبالنسبة لك فإن هذا الكلام يعني التالي: إن تم عمل التصوير التلفزيوني لك, وظهر كيس الحمل, وبداخله المضغة, وبداخل المضغة نبض القلب, فهنا يكون التأثير (لا شيء)، وتعاملي حينها مع الحمل على أنه طبيعي, وكأنك لم تتعرضي للأشعة بإذن الله تعالى.

بالنسبة لعمر الحمل عندك فبتاريخ 17-5-1435 يكون قد أتم 6 أسابيع, أي شهرا ونصفا تقريبا, على اعتبار أن الحمل هو 40 أسبوعًا.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • شادية

    شكرا على الاجابة والله فادتني و ريحتني لاني اخذت ادوية قبل ما اعرف اني حامل و للان و انا مصابة بوسواس

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً