الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتناول حبوب بروجيست مرة أخرى إذا تأخرت الدورة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 3 سنوات ولم يحدث حمل، كان زوجي يعاني من الدوالي، ولكنه -بفضل الله- أجرى العملية، وبعد فترة علاج أصبحت عنده النسب طبيعية وتُحدث حملا -بإذن الله-.

أما أنا فدورتي الشهرية تعتبر منتظمة -والحمد لله- باستثناء يومين أو ثلاثة تقدم أو تأخر، ولكن هذا الشهر ولأول مرة في حياتي تأخرت ووصلت تقريبا إلى 47 يوما ولم تأت، في فترة تأخرها عملت اختبار حمل ونتيجته كانت سلبية، بعدها ذهبت إلى طبيبة نساء فأعطتني حقنتين لوتوفلون، وقالت: إنها ستساعد الدورة على النزول، وعندما تأتي الدورة يجب أن أقوم بعمل تحاليل: lh, fsh, prolactin، وبالفعل بعد 3 أيام من أخذي الحقن نزلت الدورة، وفى يومها الثالث عملت التحاليل المطلوبة، وكانت نتائجها طبيعية جداً -كما قالت لي الدكتورة- وصرفت لي كبسولات (بروجيست) أقوم بأخذها في يوم 17 من الدورة الحالية، وإذا لم يحدث حمل ستنزل الدورة في موعدها -بإذن الله-، وإن شاء الله بالحمل ستكون هذه الكبسولات كمثبت.

سؤالي: ما سبب هذا التأخر المفاجئ؟ وإذا لم يحدث حمل الشهر القادم، هل أعيدها شهرياَ حتى لا يتكرر موضوع التأخر هذا مرة أخرى؟ وإذا حدث حمل -إن شاء الله- هل أستمر بأخذها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة حتى 47 يوم يشير إلى إن التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن التبويض قد اختل، بسبب ضعف التبويض، والهرمون الوحيد المسيطر في ذلك الشهر كان هو هرمون أستروجين، وحدث نقص في هرمون بروجيستيرون، وحقن لوتوفلون تحتوي على الهرمونين معاً، ولذلك بعد ارتفاع مستوى الهرمونات بتأثير الحقن، ثم انخفاض المستوى، نزلت الدورة الشهرية.

ولإعادة التوازن الهرموني عليك بالاستمرار على تناول حبوب بروجيست كما وصفتها لك الطبيبة، وهي هرمون بروجيستيرون، وتساعد في بناء بطانة الرحم، وتنظيم الدورة، ولا تمنع التبويض، وكما قالت لك الطبيبة إذا حدث حمل فستكون بمثابة مثبت، وإذا لم يحدث حمل سوف تنزل الدورة بمجرد التوقف عن الحبوب في نهاية الجرعات، ويمكن تكرار تلك الحبوب من 3 إلى 6 شهور إذا لم يحدث حمل.

والسبب الرئيسي في تأخر الدورة الشهرية هو حدوث تكيس على المبايض، الناتج عن الوزن الزائد، وفي حالة زيادة الوزن يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وشرب شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك وعسر الهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وكل ذلك يساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وفي كل تلك الفترة يجب تركيز الجماع في فترة الإباضة، وهي تحدث في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الأول بعد الغسل من الدورة، والأسبوع الأخير قبل الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل، فقط يحدث الحمل في الأسبوع الأوسط من الدورة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر دلال

    بارك الله فيكم

  • مصر سهام

    تكيس المبيايض

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً