الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجموعة من الأسئلة حول فيروس الكبد (بي).

السؤال

السلام عليكم

عندي عدة أسئلة عن فيروس الكبد (بي) أجارنا الله وإياكم، وشفى جميع مرضانا ومرضاكم.

الأسئلة عن شخص مصاب بهذا الفايروس متقدم للزواج.

- هذا الفيروس ما تأثيره على الكبد، وهل له علاج أم يشفى طبيعيا، وبعد الشفاء هل يكون حاملا للفايروس بحيث يؤثر على زوجته وأطفاله؟

- بعد الشفاء هل يكون الفايروس نشطا أم خاملا، وعندما يكون خاملا هل يكون شخصا طبيعيا، ومتى يكون الالتهاب حادا، ومتى يكون مزمنا؟

- عند التحليل عن وظائف الكبد ووجودها سليمة، هل يدل ذلك على سلامته من الفايروس، وهل يؤثر هنا على زوجته إذا كان مصابا مع سلامة الوظائف ما تفسير هذا، (كيف يكون مصابا والكبد سليم)؟

- في كل الحالات هل يجب على الزوجة التطعيم ضد الفايروس، وما خطر التطعيم على الزوجة عندما تكون مناعتها ضعيفة، وهل عندما يكون الفايروس خاملا مع سلامة وظائف الكبد يمكن الشفاء منه تماما؟

والشكر بعد الله لحضرتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الكبد (ب) هو التهاب فيروسي يصيب الكبد وينتقل عن طريق: إما وخز الإبر، أو الجروح والعمليات الجراحية، وخاصة عند طبيب الأسنان، أو نتيجة الجماع، أو نقل الدم الملوث، ولا ينتقل عن طريق المصافحة، أو عن طريق تناول الطعام مع شخص حامل له، أو العطس، أو الأكل من إناء واحد.

وهذا المرض يمكن أن يشفى تلقائيا لدى 90 إلى 95 بالمئة من المصابين دون الحاجة للعلاج، وإن 5 إلى 10 بالمئة من الحالات تحتاج للعلاج، ويكون العلاج: إما بأدوية فموية، أو إبر الانترفيرون.

ومعنى الشفاء؛ أي الشفاء التام بإذن الله؛ أي لا توجد أي فعالية للمرض، وعندها لا يكون حاملا للمرض، ولا يتسبب بالعدوى لأي من أقاربه، أو ممن يتعامل معهم.

في حالات الالتهاب الحاد تكون الأعراض شديدة مثل: التعب العام، والإرهاق، واليرقان، مع الإقياء، ونقص الشهية، وآلام البطن، وآلام المفاصل، والحرارة الخفيفة، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤثر المرض على وظائف الكبد، وأن يؤدي للفشل الكبدي.

وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لقصور في الكلية، وحتى إلى خلل في وظائف الدماغ، أو السبات -لا قدر الله-.

أما إذا كانت الإصابة بالحالة المزمنة، فالمرض يكون خاملا ولا يؤثر على وظائف الكبد، وفي هذه الحالة لابد من المتابعة المستمرة كل ستة أشهر للاطمئنان عن عدم نشاط الفيروس، وتكون المتابعة عن طريق التحاليل؛ لأنه يوجد نوعين من الحالات المزمنة: حالات مزمنة غير فعالة، وحالات مزمنة ولكن الإصابة فعالة ومستمرة.

وفي بعض الحالات تكون الإصابة موجودة ولكن في المراحل الأولية؛ أي أن وظائف الكبد لم تتأثر بعد بالإصابة، وهنا تكون فرصة الشفاء كبيرة -بإذن الله-.

والأفضل دائما هو: الكشف الطبي قبل الزواج، وفي حالة إصابة أحد الزوجين عليه إخبار الطرف الآخر، وعندها الأفضل البدء بالعلاج، وأن لا يتم الزواج إلا بعد التأكد من الشفاء -بإذن الله-.

أما إن حصلت الإصابة بعد الزواج، فالأولى أن يأخذ الطرف الآخر التطعيمات الخاصة بالتهاب الكبد ثلاث جرعات، وأن يتم تحليل الدم للكشف عن فعالية اللقاح، ووجود المناعة الفعالة نتيجة التطعيم، والتطعيم ليس له تأثيرات جانبية، ولو كانت المناعة ضعيفة، مع اتخاذ التدابير الوقائية، باستعمال العازل أو الواقي الذكري أثناء الجماع.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ahmed salah

    رسالة اوجهها لمن لديهم فيروس بى خامل ومقبلين على الزواج وتوجد عقبة فى هذا الموضوع بما ان الفيروس معدى عن طريق الدم وعن طريق الزواج ايضا ... اريد ان اقول لكم اننى لدى تجربة مع هذا الفيروس وحصلت لى مشاكل فى خطبتى بسبب هذا الموضوع ووصلت للانفصال ... ونصحنى احد اقاربى بعمل تحليل pcr هذا التحليل يحدد نسبة الفيروس فى الجسم وهو مكلف قليلا فى المعامل الكبيرة وياخذ 4 ايام عند ظهور النتيجة ... وهناك بشرى اريد ان ارسلها فى هذا الموضوع المقلق والذى يعانى منه الكثيرون ولا ازكى على الله احدا ..
    اولا .. فيروس بى له علاج وفعال جدا وايضا له تطعيم والتطعيم فعال جدا ... لكن هناك معلومة احب اضيفها فى هذا الموضوع قد تغيب عن البعض وهذه المعلومة مصدرها من اكبر اخصائيين الكبد قى مصر والذى قمت بالكشف عنده ... ان نسبة الفيروس هى التى تحدد العلاج وتحدد ايضا نسبة العدوى حتى لا يفقد الناس الامل فى الزواج وخصوصا ان له تطعيم .. فاذا كانت نسبة الفيروس حسب تحليل ال pcr تعددت ال 2000 وحدة مع ارتفاع فى تحليل انزيمات الكبد فانه حسب بروتوكولات الجمعيات الدولية لمرضى الكبد فان المريض فى هذه الحالة يحتاج الى العلاج وتكون نسبة العدوى واردة والتطعيم ضرورى بالنسبة للزوجة او المخطوبة وهو عبارة عن ثلاث جرعات .. الجرعة الاولى فى اول الشهر والثانية فى اخر الشهر والثالثة بعد 6 اشهر من الاولى ... اذا تم تحديد الزواج قبل ميعاد الجرعة الثالثة فان المخطوبة تقوم بعمل تحليل اجسام مضادة بعد الجرعة الثانية باسبوع على الاقل .. فاذا كانت الاجسام المضادة اقل من 10 فيتم تاجيل الزواج حتى الجرعة الثالثة اما اذا كانت النسبة تعددت 10 اصبح بالتالى لديها مناعة ضد الفيروس وليس هناك داعى لتاجيل الزواج ولكن عليها بعد الزواج ان تاخذ الجرعة الثالثة كاجراء وقائى مع العلم ان الجرعة لا تؤثر على الحمل او الجنين بل هى وقاية لهما ...
    الحالة الثانية :
    اذا قلت نسبة الفيروس فى الدم حسب تحليل ال pcr عن 2000 وحدة مع انزيمات كبد طبيعية ..وهذا ماحدث معى .. فانه حسب البروتوكولات العالمية ليس هناك علاج فى هذه الحالة .. كل مايحتاجه الشخص المصاب مناعة قوية تطرد هذه النسبة القليلة الموجودة فى دمه ونصحنى الدكتور مشكورا بتداوى العسل المخلوط بحبة البركة صباحا ومساءا فان له تاثير فعال على المناعة بشكل عام وبالاخص مع هذا الفيروس ... كما ان نسبة العدوى ايضا فى هذه الحالة تكون قليلة جدا وتكاد تكون منعدمة وهذا ما اثبتتها الابحاث العلمية ولكن لا مانع من اخذ جرعات تطعيم الفيروس كاجراء وقائى .. اذن فلا داعى للقلق مع الاخذ ايضا بالاسباب والتوكل على الله ...
    انا طرحت هذا الموضوع لان كثير من الناس بتشتكى من هذا الحوار وخصوصا مع المقبلين على الزواج او السفر ...
    الله المستعان وهو الشافى المعافى ...

  • الجزائر نادية

    شكرا على المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً