الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمت إزالة الرحم، فما سبب الإفرازات المهبلية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

متزوجة منذ 10 سنوات، وفي الوﻻدة الأخيرة أصابني خطأ طبي، وتم نسيان قطع مشيمة وبقايا حمل، وحصل لدي نزيف 3 مرات، وتم إجراء 3 عمليات تنظيف وتحريض للرحم بعد أقل من شهر من العملية القيصرية، ومن ثم تم إجراء عملية استئصال الرحم بسبب تلفه وتعفنه بسبب بقاء قطع المشيمة أكثر من 3 أسابيع، مع إبقاء المبايض فقط، واستئصال الرحم وعنق الرحم، لأن لدي إفرازات بنية في أوقات الدورة، وأعراضها تستمر لمدة أسبوع ثم تختفي، ولدي احتقان في الحوض مزمن، وبواسير شرجية، وإمساك، وفطريات في المهبل، وكلما أحسست بألم أو حكة في الفتحة الشرجية تنزل الإفرازات المهبلية.

مشكلتي الأخرى: هي وجود أصوات فرقعة في عظام الحوض والكتف والظهر، ووجود شد عضلي في جميع أنحاء الجسم، فهل هذه الإفرازات طبيعية؟ أم لها سبب آخر؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قدر الله وما شاء فعل، فلنصبر على ذلك الاختبار، خصوصا وأنه متكرر، فلست وحدك التي تم استئصال الرحم لديها بسبب النزيف المتكرر والتهابات حمى النفاس -والحمد لله- على ذلك.

والإفرازات البنية والحكة هي إفرازات نتيجة التهابات بكتيرية وفطرية، ويزيد من حدوث هذه الالتهابات الاستحمام في الرغاوي والمطهرات، والغسول بالدش المهبلي، أو محاولة غسيل منطقة الفرج بالمطهرات.

ولكن العكس هو الصحيح، حيث أن كل الأشياء السابقة تؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة والتي تساعد على تنظيف الفرج نظافة ذاتية دون الحاجة إلى المطهرات، وتساعد في نفس الوقت على نمو البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات الميكروبية.

وعلاج هذه الالتهابات من خلال:
تجنب ما سبق، ويكفي النظافة الشخصية أثناء الوضوء، والاستحمام وقوفا دون وضع المطهرات في منطقة الفرج، أو في ماء البانيو، مع تناول حبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، وسوف تقضي على الميكروب تماما -إن شاء الله-.

وعلاج الالتهابات الفطرية:
عن طريق وضع تحاميل gyni-pevaryl 150 mg في الفرج يوميا واحدة لمدة ثلاث أيام، حتى نطمئن إلى علاج كل من الالتهابات الفطرية والميكروبية إن وجدتا في آن واحد، مع ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، فهذا مهم جدا لتهوية المكان، ومنع تراكم الرطوبة والرائحة.

ووجود المبايض يساعد على إفراز الهرمونات الأنثوية، ويؤخر سن التغيير، ولكن يجب عمل فحوصات لوظائف هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفي حالة الكسل يجب تناول العلاج اللازم، مع الاهتمام بتناول حبوب الكاسيوم، وشرب الحليب بصفة دائمة ومنتظمة، وأخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة في العضل، ثم الأقراص أسبوعيا بعد ذلك، حتى يزيد مستواه عن 30 وحدة قياس، وفحص كثافة العظام لتحديد هل العظام ذات كثافة مناسبة أم يمكن التعرض للكسر لأي سبب؟ وبالطبع كثافة العظام سوف تتحسن بعد فيتامين د والكالسيوم، كذلك يجب فحص صورة دم CBC، وأخذ العلاج المناسب حسب نتائج التحليل.

مع تناول الغذاء الصحي المتكامل الذي يحتوي على بروتين حيواني، مثل: اللحوم، والدجاج، والأسماك، والحليب، والفواكه والخضروات، والنشويات، فهذا مهم جدا لتعويض الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية، مع تناول المقويات، مثل: Materna أو Haematinic أو غيرها من الفيتامينات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً