الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام ونغزات في القلب وفحوصاتي كلها سليمة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل 4 سنوات أحسست بضعف دقات قلبي، وذهبت للمستشفى وعملت إيكو وتخطيط قلب ومجهود، وتحليل إكزيمات، وفقر دم، وغدد، وهولتر، وتحليل دم شامل، و-الحمد لله- كانت كلها سليمة، لكن ينتابني شعور أن هناك ألماً ونغزات في القلب، وعندي نغزات في ذراعي الأيسر في الكتف، علما أن لدي القولون العصبي، وغازات عن طريق الفم ، وكل دقيقة لابد أن تخرج الغازات، هل هو عامل نفسي أو مرضي؟ وما الحل في الغازات الفموية، وماذا أعمل؟ أشعر أن تطلع من القلب، وحين خروجها أحس بألم في القلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حين شعرتَ بتحسن مشكلة دقات القلب قمتَ بالإجراء اللازم، وقد أكد لك الأطباء أن فحوصاتك كلها سليمة، وأنت ذكرت أنك تحس بألم ونغزات في القلب، وهذه حقيقة في عضلات الصدر وكذلك عضلات الكتف الأيسر والذراع.

هذه كلها ناتجة من القلق النفسي، ونحن نعيش في زمان يتخوف الناس من الذبحات القلبية وموت الفجأة، ويُعرف أن أمراض الذبحات القلبية ربما تبدأ بشعور بألم شديد في الصدر، وهذا الألم يستشري ليشمل الذراع الأيسر، وكذلك الكتف، فهذا جعل الناس لا أقول تتوهم، لكن يحدث لهم نوع من الأثر الإيحائي الناتج من الخوف من أمراض القلب.

أنا أؤكد لك أن هذه الحالة هي حالة قلقية، ويعرف تمامًا أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر تكثر لديهم أعراض اضطراب الجهاز الهضمي بصورة واضحة جدًّا.

موضوعات الغازات وتكاثرها أيضًا ربما يكون سببه أنك حين تتكلم تبتلع الهواء، وهذه ظاهرة معروفة لدى بعض الناس.

الذي أراه هو أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، وموضوعك في غاية البساطة، وسوف يقوم الطبيب بإعطائك أدوية بسيطة مضادة للقلق وللمخاوف، وفي ذات الوقت سوف يقوم بتدريبك على تمارين الاسترخاء (2136015) ومن جانبك لابد أن تمارس الرياضة باستمرار، فأنت محتاج لها، ومحتاجٌ أيضًا لأن تراجع طبيب الأسرة مرة واحدة كل ستة أشهر مثلاً؛ وذلك بهدف إجراء الفحوصات العامة.

هذا هو الذي تحتاجه – أخِي الفاضل – وليس أكثر من ذلك، واجعل حياتك مفعمة بالأمل والرجاء، وأكثر من أنشطتك الاجتماعية، وكن حريصًا على أمور دينك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً