الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية؟ وما علاجه؟

السؤال

ما علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثالثة؟ أي عندما يكون المريض يعاني من قلق المخاوف, وعند تعاطي مضادات الاكتئاب تظهر عليه أعراض، مثل: كثرة الملل, والعصبية, والضيق, والتوتر, وكثرة الحركة.

هل هذا التشخيص صحيح للاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟ وفي هذه الحالة ما العلاج بالنسبة للمخاوف؟ وكم المدة؟ وما نسبة الشفاء؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن تناول مضادات الاكتئاب إذا كان لعلاج القلق أو لعلاج الاكتئاب أو المخاوف أو الوساوس؛ قد يؤدي إلى ظهور أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية أو الثلاثة، هذا في حالة كان المريض أصلاً يعاني من هذه الحالة أو عنده القابلية لها، وفي حالة ظهور قلق ومخاوف لدى مرضى اضطراب الوجداني ثنائي القطبية فالأطباء لديهم محاذير واضحة جداً حول علاج هذه الحالة، وتجنب مضادات الاكتئاب يعتبر أمراً مهماً وضرورياً, وحتى إن تم إعطاؤها للمريض يجب أن يكون ذلك بجرعات صغيرة, وتحت الملاحظة الطبية الكاملة, ويجب أن يتم اختيار الدواء المناسب, لكن المبدأ العام هو تجنب مضادات الاكتئاب.

من الأدوية البديلة الممتازة التي تقلل قلق المخاوف بصورة جيدة: عقار سوليان, والذي يعرف باسم امسلبرايد, وفي ذات الوقت هو دواء معالج للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية, وقد دلَّت عليه أبحاث حديثة، كما أن عقار بوسباران أو البوسبار يمكن أن يعطى في حالات وجود قلق المخاوف, وقطعاً السيركويل له دور كبير في علاج هذه الحالات.

قلق المخاوف في هذه الحالات أيضاً يمكن أن يعالج من خلال جلسات نفسية سلوكية.

بالنسبة الأعراض التي ذكرتها, وهي الملل العصبي, والتوتر وكثرة الحركة؛ ربما تكون مؤشراً على وجود درجة ما من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية, من النوع المختلط، إذاً: الاحتمالية التشخيصية موجودة, لكن قطعاً لا يمكن أن تكون هنالك حتمية تشخيصية إلا إذا تم فحص المريض مباشرة بواسطة الطبيب المقتدر.

بالنسبة لطريقة العلاج أو الأدوية التي يمكن أن تستعمل؛ فقد قمت بتوضيحها، أما مدة العلاج فهي تختلف من مريض إلى آخر، فإذا كان الاضطراب ثنائي القطبية من النوع الانتكاسي, فمدة العلاج يجب أن تكون طويلة, ونسبة الشفاء قطعاً عالية جداً؛ إذا التزم المريض بتناول العلاج الصحيح.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً