الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل البطن وبكتيريا والتهابات مهبلية!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه في هذا الموقع المتميز جدا.

أعاني من ألم شديد أسفل البطن، وإذا جاءتني غازات في البطن يضغط عليها، ويصبح الألم أشد.

ذهبت للدكتورة وعملت لي أشعة تلفزيون ولم يتضح منها شيء، وبعد المعاينة قالت: إن عندي احمرارا شديدا في عنق الرحم، وقمت بعمل فحص بول وعملت مسحة من الرحم لتجري عليها فحص زراعيا.

كان فحص البول سليما، ونتيجة الفحص الزراعي: أعاني من بكتيريا، أعطتني لها ثلاث حبات مضاد حيوي، وعشر تحاميل ومطهرا وحبوبا مهدئة، وبعد أسبوع ونصف عاد الألم أشد من قبل.

هذه أسماء العلاجات: أزيليد 500، POLYGYNAX ، ORDAZOLE ، JUVAMINe ، ANTI-STRESS Sommeil.

زوجي ليس عندي، ولكن خلال عشرة أيام -إن شاء الله- سنكون مع بعضنا، أخاف أن يؤثر الألم على المعاشرة؛ فما هو نوع الكريم الذي تنصحني به أثناء الجماع؛ لأن بعض الأيام يكون هناك جفاف في المهبل؟

أفيدوني جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الالتهاب المهبلي الفطري نوع من أنواع التهابات المهبل، يحدث بسبب انعدام التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الفرج بسبب النظافة الزائدة، واستخدام الدش المهبلي والمطهرات، والاستحمام جلوسا في ماء البانيو وفي حمامات السباحة المشتركة، مما يؤثر على حمضية بيئة الفرج، وهذا يساعد على تكرار نمو الفطريات.

كل ذلك يؤدي إلى ذلك الخلل مما يساعد على نمو مفرط للخميرة (المُبيَضّة البيضاء Candida albicans) ويسمى الالتهاب الفطري candidiasis، وهي حالة شائعة تصيب الكثير من السيدات.

ومن أعراضه: حكة أو تهيج في المهبل، احمرار وتورم في الفرج، وإفرازات مهبلية بيضاء خالية من الرائحة، مع مظهر شبيه بالجبن المفروم.

والمهبل من الأعضاء ذاتية التنظيف، أي ينظف نفسه بنفسه فهو لا يحتاج إلى تنظيف غير الاستحمام العادي، والوضوء والاستنجاء، مع تجنب الدش المهبلي والفوط الصحية المعطرة، وارتداء الملابس الداخلية القطنية.

والدواء الموصوف جيد لعلاج التهابات الفرج والمهبل البكتيرية والفطرية، وفي حالة عدم الحصول على الشفاء التام فهناك علاج جيد في الواقع يعتبر الاختيار الأول، وهو لبوسات أو تحاميل مهبلية gyno-pevaryl 150 mg يوميا لمدة 3 أيام، مع تناول كبسولة من دواء diflucan 150 mg كبسولة واحدة لك ولزوجك حتى لا تنتقل بينكما العدوى، حتى يتيسر لكما الشفاء -إن شاء الله-، مع تناول أقراص فلاجيل 500 مج، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، ولا داعي للدش المهبلي والتشطيف.

وهناك لبوسات تحتوي على هرمون أستروجين يمكن وضعها في الفرج، فهي تساعد على علاج الجفاف في الفرج، ولكن يفضل زيارة طبيبة نسائية لتوقيع الكشف الطبي والمساعدة في العلاج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً