الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي شخص واستخرت في شأنه.. فما سبب ترددي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تقدم لي شاب محافظ على الصلوات، ومن عائلة محترمة، وقد نظرت إليه النظرة الشرعية، ولا بأس به، أشعر بالخوف من القبول، فتارة أوافق، وتارة أخرى أرفض، فهل هذا تأثير صلاة الاستخارة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونسأل الله أن يجمع بينك وبينه على الخير، إذا كان الشاب فاضلا، وحصلت الرؤية الشرعية، وحصل الاطمئنان والارتياح والانشراح، فإننا عند ذلك نقول: الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، فامض على بركة الله، وأكملي هذا المشوار، وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يشوش عليك.

نحن نريد أن نقول بأن مصدر الإزعاج ومصدر الخوف هو غالباً ما يكون شعور الفتاة أنها ستنتقل إلى حياة جديدة، وأنها ستبتعد عن أهلها، وأنها بعد أن كانت مخدومة ستصبح مسئولة عن شخص آخر هو هذا الزوج، فإن الإنسان عندما يفكر بهذه الطريقة، ربما يأتيه نوع من القلق والاضطراب، ولكن طالما كانت المواصفات كما ذكرت، والأهم من هذا أنك ارتحت له وقبلت به، فتوكلي على الله.

وشكراً لك على الاهتمام بالسؤال والتواصل مع الموقع، وقد أسعدنا أنك صليت الاستخارة، وهي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ونبشرك بأنه لن تندم من تستخير وتستشير وترضى بما يقدره الرب القدير.

نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير، وأن يعينكم على كل أمر يرضاه، فلا تلتفتي لهذه الهواجس وهذه الوساوس، وامض على بركة الله، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً