الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع استخدام حبوب منع الحمل بسبب ارتفاع ضغط الدم.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 27 سنة، وضعت مولودي قبل أربعة أشهر بعملية قيصرية؛ لأن الجنين كان وضعه مقعديا، وبعد الولادة بربع ساعة ارتفع ضغطي فجأة 220/100، مع العلم أن ضغطي كان طبيعيًا فترة الحمل، ولم أعان يومًا من ارتفاع في ضغط الدم، وأخبروني بأني مصابة بتسمم حمل، وبعدها بأسبوع حصل لي تشنجات، وبقي ضغطي مرتفعًا ستة أسابيع، بعد ذلك عاد إلى طبيعته 110/80 في أغلب الأوقات.

عندما ذهبت للدكتورة من أجل أن تصف لي مانع الحمل، رفضت أن تعطيني حبوب منع الحمل قائلة بأني لا أستطيع أخذها بسبب الذي حصل معي من التسمم، خوفًا من أن يرتفع الضغط مجددًا، ورفضت أن تركب لي اللولب؛ لأنني ولدت بعملية قيصرية، إذن ما هو المانع المناسب في حالتي؟

وأيضاً دورتي الشهرية بعد الولادة أصبحت مضطربة جداً، مع العلم أن الدورة كانت دائماً منتظمة قبل، وبعد الزواج أتت الدورة بتاريخ 10-2، ثم أتت 14-3 بعد ذلك أتت 8-4 وفي أول يوم من الدورة يكون الدم غزيرًا جدًا، وباقي الأيام يكون الدم ضئيلاً جدًا، كيف أنظم دورتي الشهرية؟

مع العلم أني لم أرضع طفلي طبيعيًا نهائيًا.

وشكرًا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة فايز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء, وأن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.
نعم -يا عزيزتي- إن بعض حالات تسمم الحمل قد لا تظهر إلا بعد الولادة, فإن تم تشخيصها وعلاجها في الوقت والشكل الصحيح -كما حدث عندك- فإنها لن تترك آثارًا مستقبلية على الجسم, فيعود كل شيء إلى طبيعته -بإذن الله تعالى-.

وبالنسبة لك فإن الدورة قد نزلت ثلاث مرات بعد الولادة فقط ، والدورة الأولى فيها هي التي نزلت بعد انتهاء النفاس, وهي دورة 10-2 حسب ما فهمت من رسالتك, فسيبقى هناك دورتان فقط, دورة 14-3 , ودورة 8-4, ورغم أنهما غير منتظمتين, إلا أنه لا يمكن من خلال دورتين فقط الحكم على انتظام الدورة بشكل عام, ومن أجل الحكم على انتظام الدورة الشهرية, فإنه يجب أن يكون قد نزلت 4 دورات شهرية على الأقل, وليس من بينها الدورة الأولى بعد النفاس.

إذاً-يا عزيزتي- من المبكر القول بأن لديك اضطرابًا في الدورة, ويجب الانتظار لمدة 2-3 أشهر قادمة على الأقل, فإن استمرت الدورة متقاربة بهذا الشكل, فهنا يجب عمل فحوصات هرمونية أساسية أهمها: فحص هرمون الحليب، وهرمونات الغدة الدرقية, وذلك للتأكد من عدم وجود خلل فيها -لا قدر الله-.

ويمكنك استخدام حبوب منع الحمل المؤلفة من هرمون واحد فقط, فهي لا تؤثر على الضغط مثل حبوب (سيرازيت)، فهي وإن كانت تعطى للمرضعات الا أنه يمكن استخدامها من قبل غير المرضعات أيضا.

أو يمكنك أخذ إبرة مؤلفة من هرمون واحد ( ديبو بروفيرا) تعطى كل ثلاثة أشهر مرة, لكن يجب الانتباه إلى أن هذا النوع من الحبوب أو الإبرة قد يسبب نزول مشحات أو نزول دم بشكل غير منتظم عند بعض النساء, وليس كلهن, وهذا الدم سيخف بالتدريج، وقد يتوقف بعد مرور 3-4 أشهر من الاستخدام؛ لذلك ننصح بالصبر والانتظار لمدة 3-4 أشهر قبل الحكم على فاعلية هذه الحبوب.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول متعب موسى حامس اجرادي

    شكرا الف شك لمعدي هذ الموقع الرايع والمفيد
    لكل مندخله وعرف محتواه بالتوفيق اخواني وجزاكم الله الف خير وزادكم علما ونور الله طريقكم لكل خيروفائدة والى مزيد من النصايح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً