الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالخوف والرغبة في الهرب، ما هي دوافعه؟

السؤال

السلام عليكم...

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني منذ سنة من إحساس متواصل بعدم الراحة، أحس بأن أعصابي متوترة، وأنني أريد أن أهرب، وأشعر بخوف وتعب، أحس أنني سوف أجن من هذا الإحساس الذي يأتيني بكثرة، ولا أفهمه، ما هي حالتي وما علاجها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت فيما سبق كان لديك حالة وسواسية قلقية، وهو شعورك المفاجىء بالخوف ورغبتك في الصراخ، والآن الذي تعبرين عنه هو أيضًا نوع من القلق والمخاوف، الشعور بعدم الارتياح، الشعور بالعصبية والتوتر، والشعور بأنك تريدين أن تشردي، وتعب، وإحساس بأن متغيرا كبيرا في عقلك سوف يحدث، هذا كله قلق، وقلق وسواسي ولا شك في ذلك.

فالتجربة بالفعل محيّرة ومُقلقة، لكنها ليست خطيرة، الأمور تعالج من خلال: إن كان لديك أي صعوبات أو مشاكل حقيقية في الحياة حاولي أن تصلي إلى حلول لها، أو على الأقل تجنبي مناقشتها، إن كانت تسبب لك أي نوع من التوتر النفسي الداخلي.

الأمر الثاني: نظمي وقتك، الجئي إلى النوم المبكر، فيه خير كثير، لأنه يعطي الجسم والنفس فرصة للراحة وللاسترخاء وتجديد الطاقات، ونحن حين نقول أن خلايا الدماغ يتم ترميمها أثناء النوم، هذا الكلام لا مبالغة فيه أبدًا، الإنسان حين ينام مبكرًا ويستيقظ مبكرًا يحس أنه في هدوء، يحس أن استيعابه وتركيزه على الأمور واضح وجلي، وهذا هو الذي تحتاجين إليه.

تمارين الاسترخاء أيضًا لها قيمة كبيرة جدًّا، فواصلي في تطبيقها، واستشارة إسلام ويب تحت رقم (2136015) وضحتْ كيفية هذه التمارين.

أرى أنك في حاجة لعلاج بسيط مضاد للمخاوف، مثل دواء يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) أو (زيروكسات) والذي يسمى علميًا باسم (باروكستين) أو (بروزاك) والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين) كلها أدوية جيدة، ويمكنك أن تتواصلي مع الطبيبة في المركز الصحي للقيام بالفحوصات العامة، ومن ثم يُوصف لك أحد هذه الأدوية.

إذًا حاولي أن تهدئي نفسك، واستفيدي من وقتك بصورة صحيحة، ونامي مبكرًا، وعليك بالدعاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً