الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فصائل الدم وأنواعها

السؤال

السلام عليكم

فصيلة دمي هي O لكن لا أعلم إن كانت O موجبة أم سالبة، فهل يوجد ضرر في ذلك؟ وهل O الموجبة تختلف عن السالبة، وهل فصيلة دم الذكر تختلف عن الأنثى؟ وهل يمكن أن يتبرعوا لبعضهما البعض؟

أرجو التوضيح مع بيان أيهما أفضل O الموجبة أم السالبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد في الدم عدة أنظمة لفصائل الدم، ولكن النظام الطبي يعتمد نظام ال (ABO) والـ (Rh) في تحديد فصائل الدم، فهما الأكثر انتشاراً والأهم نسبياً، والنظام الأول يحتوي على أربع فصائل وهن ( A - B - AB - O )

ونظام ال Rh أو عامل ريسس هو الذي يعطي الدم أو الفصيلة صفة الموجب أو السالب، ونقول بأن فصيلة دم فلان هي +O أو -O إذا كانت فصيلته O مع وجود عامل ريسس، أي موجب لعامل ريسس، وهو موجود عند ما يقارب من 85 % من الناس، وقد تم اكتشاف ذلك العامل في نوع من القردة يسمى ريسس rhesus monkeys، وسمي لذلك السبب.

قد تم اكتشاف أن هذا العامل نفسه عند الإنسان أيضا، وهو نوع من البروتين الموجود على سطح خلايا كرات الدم الحمراء، وفي حالة وجوده تسمى الفصيلة موجبة العامل (Rh+)، وفي حالة عدم وجوده تسمى سالبة العامل (Rh-) وكونه موجبا أو سالبا فذلك لا يعني أي مشكلة بالنسبة لصحتنا، ولكن قد تحدث المشكلة عند الحمل للسيدات إذا تزوجت سيدة سالبة العامل من رجل موجب العامل، فيولد الطفل الأول سليما معافى، ولكن قد تكون الأم أجساما مضادة لذلك العامل في الدم، قد يصيب الطفل الثاني، ويؤدي إلى الإجهاض.

لذلك تعطى الأم سالبة العامل حقن ANTI -D أثناء الحمل، وبعد الولادة مباشرة، حتى لا تتكون أجسام مضادة لذلك العامل في دم الأم، قد تؤثر في الطفل التالي بعد ولادة الأول، ومن المهم عمل فصيلة الدم، وعامل ريسس للزوجين قبل الزواج لأهمية ذلك، وقبل التبرع بالدم، يتم عمل توافق بين فصيلة دم المتبرع والمتلقي حتى لا تحدث مشاكل خطيرة في حالة نقل الدم الخاطئ.

يوجد في دم أي إنسان نوعان من الأنتيجينات، فإذا احتوت خلايا الدم الحمراء في دم الإنسان على الأنتيجين ("A") كانت فصيلة الدم من مجموعة (" A") وإذا احتوت خلايا الدم الحمراء في دم الإنسان على الأنتيجين ("B") كانت فصيلة الدم من مجموعة ("B").

إذا احتوت خلايا الدم الحمراء في دم الإنسان على الأنتيجنين ("AB") معاً كانت فصيلة الدم من مجموعة ("AB")، وإذا خلت منهما كانت فصيلة الدم O، وعلى ذلك يعتبر صاحب فصيلة O معطي عام، لأن دمه لا يحتوي على إنتجينات، ولكن يحتوي على الأجسام المضادة للانتيجين ("A") والأجسام المضادة للانتيجين ("B")، وصاحب فصيلة AB مستقبل عام، لأن به النوعين من الأنتيجينات.

لا فرق بين دم الرجل ودم الأنثى إذا كان من نفس النظامين المعمول بهما، ومن الممكن أن يتبرع رجل لأنثى أو العكس، وليس هناك أفضلية، ولكن المسألة مرتبطة بندرة بعض الفصائل وقلة وجودها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً