الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من تقلبات مزاجية وهموم وتوتر، هل لمشاكل الوالدين علاقة بذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ فترة من تصرفات وأعراض غريبة، أحياناً أكون سعيداً وأشعر بالراحة، وأحياناً أكون مهموماً، وأحياناً أكون قلقاً ومتوتراً، وأحياناً أشعر بالضجر والضيق، فهل هذا التصرفات سببها المشكلة العائلية التي أعيشها؟ منذ سنة ونصف وأنا بهذا الحال، حيث يوجد خلاف بين والديّ، ولا أدري ماذا أفعل؟

لا تعجبني تصرفات والدتي، فهي تسبب مشاكل غريبة، وأصبحت أتضجر من تصرفاتها، وكرهت المنزل لكثرة المشاكل والخلافات، فتصرفاتها قد أمرضتني نفسياً.

علماً بأني أحافظ على الصلوات الخمس، وخصوصاً صلاة الفجر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لتواصلك معنا على هذا الموقع.

نعم هناك علاقة وثيقة بين التقلبات المزاجية والعاطفية، وبين المشكلات التي يعاني منها الإنسان، خاصة المشكلات الأسرية، فالمشكلات الأسرية بين الوالدين يمكن أن تفسّر هذه التقلبات العاطفية، وكنت أتمنى لو ذكرت لنا عمرك؛ لأن الجواب يختلف بحسب الحالة العمرية، وهذا يؤثر كثيراً في طريقة التكيّف، وكيفية حماية نفسك من هذا الجوّ السلبي، وهذه الشحناء التي في البيت.

بشكل عام أنت تحتاج لعدة أمور، منها مثلا: حاول تجنب لحظات الاشتباك بين الوالدين، فالأفضل ألا تشهد هذه المشادات التي تقع بين الوالدين.

وابحث عن طريقة للتفريغ العاطفي بين الحين والآخر، مثل القيام ببعض الأنشطة الرياضة، وممارسة بعض الهوايات المفيدة، والتي تساعدك على الاسترخاء.

كون علاقات حسنة إيجابية، سواءً مع بعض أفراد الأسرة من الإخوة والأخوات، أو بعض أفراد الأسرة الممتدة، أو حتى الصداقات الصالحة التي يمكن أن تساعدك على التكيّف مع صعوبات الحياة، وخاصة الصديق الصدوق، والصالح الذي يقرّبك أكثر من الله، ويقدم لك الدعم والتشجيع.

وأياً كان عمرك تستطيع تجاوز هذه المرحلة بإذن الله، وأدعو الله تعالى أن ييسر لك الخير والفلاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً