الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحرارة في الرأس بعد توقفي عن علاج الشقيقة، فما تشخيص الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

منذ فترة أرهقني الصداع، فذهبت إلى الدكتور، وشخصه من خلال الحوار بأنه صداع الشقيقة، وأعطانيpropranolol حبة لكل يوم لمدة شهر، وبعد توقفي عن العلاج أصبحت أشعر بالإرهاق والفتور طيلة اليوم، وبدون بذل أي جهد، والثقل يكون في أعلى اليد عادة، مع تساقط كبير في الشعر، ومؤخراً أصبحت أشعر بحرارة كالجمر في فروة رأسي تتحرك، وأعالجها بكمادات الثلج، وأحيانا نوبات من ضيق تنفس وبكاء إلى أن يهدأ الصداع، فبماذا تنصحوني؟ وما هو تشخيص المرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشقيقة أو الصداع في جهة واحدة من الرأس، وما يسبقها من غثيان أو دوخة يسمى: (Migraine )، والأعراض التي تسبقه تسمى ( أورا ) ( Aura)، أو علامات تحذير، وهذه العلامات مثل ومض الضوء، تشوش الرؤية (Blurred Vision )، ويصاحب ذلك بعض الأعراض مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج، ويحتاج المريض إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدا عن الضوضاء والصوت العالي.

ودواء propranolol هو من مضادات مستقبلات بيتا Beta blockers، وله جرعات مختلفة 10 & 40 & 80 مج، ويستخدم في علاج مرض ضغط الدم.

وللوقاية من مرض الشقيقة: يمكنك تناول فقط جرعة 10 مج مرتين يوميا، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى، وتناول الدواء بجرعات كبيرة يؤدي إلى الفتور، مع عمل صورة للدم لمعرفة وجود أنيميا أو ضعف في الدم من عدمه، وتناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وفوليك أسيد، وتناول فيتامينات تحتوي على الزنك وفيتامين ب المركب.

وعلاج الصداع أو الشقيقة ليس فقط من خلال تناول دواء propranolol؛ ولكن من خلال مسكنات الألم مثل: البروفين، أو كتافلام، وهي أقوى من البنادول، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants.

والخلاصة:
يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حالة اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية؛ فإن نوبات الصداع سوف تقل أو تختفي -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً