الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشد في فروة الرأس والرقبة يزداد عند التوتر وحمل شيء ثقيل

السؤال

السلام عليكم

نشكركم على الموقع الرائع والمفيد، وجزاكم الله خيرًا، لقد تعرضت منذ فترة ما يقارب (25) سنة إلى توتر شديد مما سبب شدة في فروة الرأس، والرقبة، وكنت في ذلك الوقت تناولت علاجًا لا أتذكره الآن، لكن كانت النتيجة ليست مرضية بشكل كاف، فمع أي توتر أو حمل شيء ثقيل تزداد هذه الشدة، وبعد فترة ما يقارب (10) سنوات ذهبت لأخصائي آخر، وصرف لي دواء لسترال، وأحسست بأن العلاج أفضل، وقد تناولته ما يقارب (6) أشهر، وكانت النتيجة أحسن، لكن ما زالت هذه الشدة موجودة بشكل أقل، فما هو العلاج المناسب لمثل هذه الحالة، وهل هناك من أدوية تساعد في ذلك؟

علما بأنني -الحمد لله- رياضي والنوم جيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hosam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: هذا التوتر الذي تعاني منه، والشد العضلي في فروة الرأس قد يكون ناتجًا من النوم الخاطئ، فاحرص تمامًا أن تكون المخدات أو الوسائد التي تنوم عليها من النوع الخفيف.

الأمر الثاني: في بعض الأحيان إذا كانت هنالك خشونة في فقرات الرقبة قد تؤدي إلى هذا النوع من الشد العضلي.

ثالثًا: القلق النفسي بصفة عامة قد يؤدي أيضًا إلى هذا النوع من الشد العضلي.

فيا -أخي الكريم-: اسعَ دائمًا أن تكون مرتاح البال، واستمر في ممارستك للرياضة، ونمْ على شقك الأيمن، واحرص دائمًا على أذكار النوم، وفي ذات الوقت ليس هنالك ما يمنع من الاستمرار في تناول اللسترال لفترة ثلاثة أشهر أخرى (مثلاً)، ويمكنك أن تتناوله بجرعة صغيرة، وهي حبة، وتضيف إليه عقار (جنبريد)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد)، هذا دواء رائع جدًّا لعلاج الأعراض النفسوجسدية، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وأيضًا ليس هنالك ما يمنع أن تستعمل عقار (ماسكادول) المعروف كدواء يؤدي إلى استرخاء العضلات بصورة جيدة، ليس هنالك ما يمنع من استعماله من وقت لآخر، لكن ليس على الدوام.

كما أود أن أنصحك بالتدرب على تمارين الاسترخاء (2136015)، هذه التمارين رائعة جدًّا، وإذا جعلها الإنسان منهجًا في حياته وثابر عليها تُفيد -إن شاء الله تعالى- فائدة كبيرة جدًّا في مثل حالتك، فارجع إلى هذه الاستشارة المشار إليها، وحاول أن تطبق هذه التمارين بانتظام، وسوف تجد أنها بالفعل قد زالت عنك هذا الشد والتوتر العضلي، وأحسستَ أن نفسك مسترخية بصفة عامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً