الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من ضعف عام في البدن، فبمَ تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، أعاني من الدوخة والضعف وخفقان في القلب وتعب من أقل مجهود، وضيق التنفس من أقل مجهود، وعندما أغمض عيني فإنها ترتعش كثيراً، خاصة عندما أعاني من الدوخة والصداع، فهل هذه الرعشة في العين من المخ؟

وأعاني أيضا على فترات من بصاق مصاحب للدم، خاصة في الصباح، فهل هذا شيء خطير؟ وما هي الأمراض التي من الممكن أن تسبب ذلك؟ مع العلم أن نسبة الهيموجلوبين 11مج/ ديسيليتر، وضغط الدم دائماً ينخفض، ودائماً أشعر أنني أريد أن أنام، ولو لم أكمل نومي أكون متعبة جداً، وجسمي يرتعش وقلبي يتعب، ولا أستطيع أن أفعل شيئاً، وعندما كنت صغيرة سقطت على المخيخ من على سلم المنزل، ولم أذهب للطبيب، فهل هذا أثر على مخي، وهل يجب أن أكشف على مخي، وهل ممكن أن يكون ذلك سبب الدوخة والصداع ورعشة العين؟

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة وخفقان القلب التعب والإرهاق الشديد والصداع، خصوصا عند الفتيات له علاقة بالأنيميا أو نقص الدم، والهيموجلوبين 11، مع نقص مؤشرات كرات الدم الحمراء يعتبر أنيميا، وبالأخص إذا كانت الدورة الشهرية غزيرة، حيث أن نقص مؤشرات كرات الدم الحمراء يؤدي إلى الصداع والإرهاق والضعف العام، وتناول الفيتامينات والتغذية الجيدة يعالج الأنيميا، ويحسن من حالة الضعف الموجودة، مثل حبوب Ferose F قرصاً مرتين يومياً لمدة شهرين على الأقل.

والرعشة في العين لها علاقة بضعف النظر أحيانا، ولهذا يجب قياس حدة الإبصار وعمل نظارة طبية عند الحاجة إليها، ومن أسباب الرعشة الأذن الداخلية، إذا صاحب الرعشة في العين غثيان ودوخة شديدة، ويمكن زيارة طبيب أنف وأذن لتوقيع الكشف الطبي.

وبصاق الدم من الممكن أن يكون مسألة عرضية، ولا تلقي لها بالاً، ولكن في حالة تكراره فالدم قد يأتي من الأنف أثناء النوم، في حالة الرعاف، أو يأتي من الصدر، ولكن يصاحب ذلك كحة مزمنة، ونقص في الوزن، وفقدان شهية، وتعرق ليلي، وفي حالة عدم وجود تلك الأعراض فلا قلق -إن شاء الله-.

ولا قلق من مسألة السقوط في الطفولة، طالما لم يؤثر على الجسم في تلك اللحظة، فليس له تأثير بأثر رجعي مطلقاً، خصوصا والمخ محمي بالجمجمة، وليس لذلك السقوط علاقة بالدوخة والرعشة والصداع.

كذلك يجب فحص نسبة هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4، لأن كسل الغدة الدرقية أو حتى زيادة نشاطها، يؤدي إلى ضعف في الجسم، ولقد أثبتت الدراسات أن نسبة فيتامين د قليلة عند معظم الناس كباراً وصغاراً، وهذا الفيتامين يساعد على امتصاص الكالسيوم من البطن إلى الدم، ويساعد على ترسب الكالسيوم في العظام، ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى آلام في العظام والمفاصل.

ونقص شرب الماء والسوائل بالإضافة إلى نقص فيتامين د والأنيميا، يساعد على هبوط الدورة الدموية، وهذا الهبوط يؤدي إلى حالة الدوار والدوخة عند القيام المفاجئ من وضع الرقاد، أو وضع الجلوس، ولذلك يجب قياس الضغط، وفي حالة هبوطه يجب تناول السوائل والمخللات لرفع نسبة الضغط إلى القيم المطلوبة، وهي قريبة من 120 / 80، أو أقل قليلاً، ويمكنك مع مقويات الدم وفيتامين د والكالسيوم تناول حبوب مسكنة، مثل بروفين 600 مج مرتين يومياً، ومعها حبوب باسط للعضلات مسكادول أو ميولجين حسب الموجود.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً