الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنة أختي عنيدة وتغار من أختها الرضيعة، فكيف نقوم سلوكها هذا؟

السؤال

السلام عليكم..

ابنة أختي عمرها 3 سنوات، عصبية وعنيدة، ولا تسمع كلام أمها، ولا ترضى أن تجلس معها في الشقة، بينما تجدها طوال الوقت مع جدتها، وعندما تطلب أمها منها الجلوس معها ترفض، وتقول لها: لن أجلس معك لأنك تضربينني، وأختي تصرخ علي كثيرا، حتى أن أكلها أصبح ضعيفا جدا، وأصبح لديها ضعف في التركيز، وهي الآن في حضانة، في السابق كان تركيزها أفضل، ولكنه الآن أقل (مع أنها ذكية)، ولكن مشكلتها أنها لا تسمع الكلام، وتغار من أختها الصغيرة التي عمرها شهر. فكيف أجعلها تحب أختها ولا تضربها؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

في كثير من الأحيان يكون سلوك الطفل إنما هو انعكاس لسلوك الكبار من حوله، وخاصة أحد الوالدين أو كليهما.

أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أن سلوك هذه الطفلة إنما هو عرض لما تتعرض له من معاملة أمها لها، وخاصة موضوع العصبية والانفعال الشديد، مما يجعل الطفلة تشعر بعدم الأمان مما قد ينعكس على بعض تصرفاتها التي وردت في السؤال، ومنها رغبتها في البقاء مع جدتها ورفضها للجلوس مع أمها.

وفي الحقيقة؛ فإن الحل أو العلاج ليس مع الطفلة وإنما مع الوالدين -وخاصة أمها-، من محاولة إيجاد جو آمن مطمئن في البيت، مما سينعكس إيجابيا مع سلوك الطفلة.

إن أفضل طريقة لتعليم هذه الطفلة أن تحب أختها الصغيرة هي عن طريق حبّ هذه الطفلة الكبيرة، وبالتالي هي ستحب أختها الصغيرة.

حفظ الله طفلتكم، وأقرّ عيونكم بها وبأختها.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً